مرايا – قال مدير عام مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي الدكتور محمد الغزو ان موازنة المستشفى التقديرية تبلغ هذا العام 102 مليون ونصف المليون منها ايرادات 94 مليونا و300 الف دينار، مشيرا الى ان نفقات المستشفى تبلغ 102 ونصف المليون بعجز حوالي 8 ملايين دينار.
وقال ان للمستشفى ديونا على الحكومة تبلغ 82 مليون دينار منها 68 مليونا و700 الف دينار على التأمين الصحي، مؤكدا انه لا بد للحكومة من ايجاد حل جذري وسريع لفواتير المستشفى وذلك من خلال اجراء تدقيق الحسابات على ان يتم الدفع كل ثلاثة اشهر من بعد التدقيق وذلك تطبيقا لبنود الاتفاقية المبرمة بين المستشفى ووزارة الصحة.
واشار الى ان وزارة الصحة تقوم بالتدقيق في نهاية كل سنة مما يربك المستشفى في تنفيذ التزاماته، مؤكدا ان المستشفى لا يتلقي اي دخل من الحكومة، مضيفا ان مصروفات المستشفى الشهرية عالية جدا حيث فاتورة كهرباء 400 الف دينار شهريا، و 150 الف دينار مياهاً و ثلاثة الاف دينار تدفئة.
وبين ان المستشفى يحتضن اكبر عدد من الكوادر الطبية مقارنة بمستشفيات المملكة، بمعدل 165 مستشارا في كافة التخصصات الطبية، واكثر من 400 طبيب مقيم، و1200 ممرض، جميعهم يقدمون خدمات طبية متكاملة للمرضى، موضحا الى ان مصروفات المستشفى الشهرية 6 ملايين دنيار.
وقال الغزو ان مستشفى الملك المؤسس تدريبي وغير ربحي وان فاتورة المريض تتضمن اكثر من 60 بالمئة منها ادوية ومستهلكات طبية في حين ان ما يتقاضاه بدل خدمات الفندقية متدن جدا قيس بمستوى الخدمات وفاتورة المريض للمستشفى هي سعر الكلفة فقط.
واشار الى انه من بين الوحدات التي ستتأثر وحدة قسطرة القلب والشرايين وادوية القلب والضغط والسكري والمضادات الحيوية ومواد بعض العمليات الجراحية اضافة لعلاج الكلى والعديد من العلاجات الضرورية، مطالبا الحكومة بتسديد التزاماتها للمستشفى حتى يستطيع دفع ما يستحق عليه لشركات الادوية.
ودعا الى تخفيف نسبة الضريبة الحكومية التي تقتطع عند تسديد الديون من أجل تحديث أدوات العمل فيه من آلات وأجهزة تصوير فنية وأجهزة قسطرة ومستلزمات للعمليات والجراحة، إضافة الى المصاعد التي تحتاج الى تجديد بشكل مستمر.
وقال إن المستشفى يقدم خدماته للمواطنين في محافظات إقليم الشمال لتجنيبهم مشقة الانتقال إلى مستشفيات العاصمة سواء للكشوفات الطبية أو إجراء العمليات الجراحية أو المراجعة الدورية وتوفيرا لعناء الانتقال والمال وإرباك المستشفيات الأخرى.
وأضاف أن شهادة الاعتماد تؤهل المستشفى ليكون خدماتيا لأغراض التدريب والتعليم والبحث العلمي بحسب المعايير الدولية، مشيرا الى ان هذا الاعتماد جاء بعد متابعات دولية من خبراء من امريكا وبريطانيا زاروا المستشفى واستمر عملهم فيه خمسة ايام. وأوضح ان المستشفى بعد حصوله على شهادة الاعتماد للمرة الثالثة يكون مؤهلا لاستقبال مرضى من كل دول العالم ويقدم خدماته الصحية بمستوى يضاهي المستشفيات العالمية، مؤكدا ان هذا الوضع يؤهل المستشفى للمنافسة المحلية والعربية والعالمية، لافتا ان المستشفى سبق أن حصل على جائزة الملك عبدالله وجوائز مختلفة في مستوى الاداء وكفاءة العمل والعطاء.
وقال الى ان عدد اسرة المستشفى العاملة تبلغ 541 سريرا تصل الى 600 سرير في حالات الطوارئ، فيما بلغ عدد الاسرة في الاقامة القصيرة 109 أسرة ويقوم بإجراء العديد من العمليات النوعية في زراعة الاعضاء وغيرها من الزراعات ويقدم الرعاية الأولية والتحويلية للمرضى الأردنيين والعرب، ويعمل بشكل مؤسسي وكامل مع الخدمات الطبية الملكية ووزارة الصحة والمستشفيات المحلية الأخرى والإقليمية والعالمية اضافة الى ما يقدمه من خدمات البحث العلمي المستمر كمستشفى تعليمي، لافتا الى ان كشفية المستشفى اقل من غيرها ومن الاطباء الاختصاصيين، مؤكدا تقديم خصم يصل الى 25 %.
واضاف ان المستشفى يشهد اقبالا كبيرا على اقسامه بمعدل 12-15 الف زائر يوميا من مرضى ومراجعين وزوار وطلبة، اضافة الى ان نسبة الاشغال داخل المستشفى تصل خلال ايام الاسبوع 100%، الامر الذي أدى إلى زيادة الطاقة الاستيعابية في بعض العيادات التي تشهد اقبالا كبيرا من المرضى عما كانت عليه في السنوات السابقة بهدف التخفيف على المرضى والمراجعين من قوائم الانتظار، منوهاً بأن عدد مراجعي عيادات الاختصاص لعام 2018 بلغ 315065 مراجعا وبلغ عدد الدخولات 45124 مريضا.
واشار الغزو الى خطة متكاملة لتطوير وتحديث الخدمات العلاجية في المستشفى بما يتوافق مع المعايير العالمية وأحدث المستجدات في عالم الطب، وتشمل الخطة عدة مبادرات رئيسية، وذلك بهدف خلق نظام صحي متكامل بمواصفات عالمية يتفق والاستراتيجية القادمة لمستشفى الملك المؤسس (2018-2020).