مرايا – قال السفير التونسي في عمان خالد السهيلي إن تونس استأنست بالتجربة الأردنية الناجحة، وما حققته قمة عمان من نجاح وتميز، لعقد القمة العربية في دورتها الثلاثين في تونس نهاية شهر آذار المقبل، وانها تنتظر مشاركة الملك عبدالله الثاني بأعمال القمة.
واكد السفير خلال لقائه صحافيين في مقر السفارة التونسية بعمان، ان تونس تهدف من احتضان القمة الى تعزيز وترسيخ سنة التشاور بين القادة العرب واخراج المنطقة من ازماتها وتفعيل مسارات التسوية، مشيرا الى ان الملف الليبي سيكون حاضرا بقوة في القمة بالاضافة الى القضية الفلسطينية.
واشار الى ضرورة تكثيف التنسيق بين الاردن وتونس والدول العربية لدفع مسارات التنمية وتعزيز مقومات الامن والسلم في المنطقة ومواصلة خدمة القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ولا بد من الخروج بقرارات مصيرية مهمة تخدم قضايا الامة العربية.
وفي رده على سؤال حول مشاركة سوريا بأعمال القمة العربية المقبلة، قال السفير، ان القرار ليس تونسيا وهو يعود لمجلس جامعة الدول العربية حيث لا بد من قرار عربي مشترك لعودة سوريا.
وأشار إلى اهمية الزيارة التي قام بها الملك عبدالله الثاني الى تونس اخيرا والتي سبقتها زيارة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الى عمان عام 2015 واهمية الموضوعات التي بحثها الطرفان والتي تأتي في اطار التشاور والتعاون والتنسيق المستمر بين القيادتين والبلدين.
وقال ان البلدين يرتبطان بعلاقات متينة وتاريخية شهدت نقلة نوعية خلال السنوات الاخيرة وهناك اجتماعات منتظمة للجنة العليا المشتركة بين البلدين اخرها في تونس 2017 التي شهدت توقيع 11 اتفاقية، مشيرا الى وجود 16 لجنة فنية انبثقت عن اللجنة العليا المشتركة التي تعقد اجتماعات مستمرة، وهناك نمو في التجارة البينية التي ازدادت العام الماضي بنسبة 16 بالمائة ويبلغ حجم التبادل التجاري حوالي 35 مليون دولار.
ودعا، الى تفعيل دور القطاع الخاص وتفعيل مجلس الاعمال الاردني التونسي المشترك واستغلال الامكانيات المتاحة لدى البلدين وايضا الموقع الجغرافي لكلا البلدين كبوابات للمنطقة وافريقيا والاتحاد الاوروبي.
واعرب السفير عن تطلعه لالغاء الاردن التأشيرة على التونسيين القادمين اليه، في اطار المعاملة بالمثل بما سيسهم في مزيد من التدفق السياحي وتشبيك المصالح الاقتصادية بين البلدين، مشيرا الى تقديره لدعم الاردن لترشح تونس لعضوية مجلس الامن للعامين 2020-2021، مؤكدا ان البلدين يدعمان بعضهما البعض في الترشيحات والمنظمات الدولية والاقليمية.
وثمن دور الملك عبدالله الثاني صاحب الوصاية الهاشمية في حماية المقدسات بالقدس الشريف والحفاظ على وضعها التاريخي والقانوني، لافتا الى اهمية الدور الاردني لتحمله اعباء استضافة اللاجئين السوريين على اراضيه.
وبين ان هناك تعاونا متميزا في المجال السياحي بين البلدين حيث بلغ عدد السياح التونسيين الى الاردن العام الماضي 7500 سائح وايضا نفس الرقم من الاردن الى تونس، مشيرا الى ان الاردن يحتل المرتبة الثالثة بعد مصر والسعودية في عدد الزائرين الى تونس وعدد الزائرين التونسيين اليه.