مرايا – يستنكر ملتقى القدس الثقافي برئيسه وأعضاء هيئتيه الإدارية والعامة اعتقال سماحة الشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية، وفضيلة الشيخ د. ناجح بكيرات نائب مدير عام أوقاف القدس، وإبعاد العديد من موظفي المسجد الأقصى، واعتقال العديد من أبناء القدس على خلفية إعادة فتح باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك.
إن خطوات الاحتلال تعد تحدياً سافراً للأردن، وهي مساس بالوصاية الأردنية الهاشمية على المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية؛ ما يجعل لزاماً على الأردن تسخير المزيد من إمكاناته وطاقته في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، والحفاظ عليه، وتبني جهد سياسي حقيقي يضع مقدرات الدولة وعلاقاتها في نصرة المسجد الأقصى المبارك، ولا يكتفي بمجرد التصريحات -كما هو الحال اليوم- فالمسجد الأقصى المبارك خط أحمر، بذلت في سبيله الأرواح وثارت لأجله الهبات والانتفاضات، لا يمكن للاحتلال تعديه أو تنفيذ مخططاته بتغيير واقعه والسيطرة عليه.
ونؤكد على الضرورة القصوى لتصعيد هذه القضية إلى مجلس الأمن أو الجمعية العمومية للأمم المتحدة بما يحصل في الأقصى اليوم، وتجنب الوقوع في أي تقصير من الحكومة الأردنية، ولابد من المبادرة الفورية إلى تصحيحه لوقف تعسف سلطات الاحتلال تجاه المسجد الأقصى المبارك.
وإننا إذ نوجه تحية إجلال وإكبار لمجلس الأوقاف الذي كان على رأس من فتح باب الرحمة، فإننا ندعوهم إلى عدم الاستكانة أمام تهديدات الاحتلال، وإلى المبادرة بالفعل كما بدؤوه أول مرة، ومواجهة إجراءات الاحتلال التعسفية ورفضها، كي تعود معادلة الردع إلى نصابها؛ فليس إلّاها يحمي الأقصى كما شهدت عقود من الزمن، أدرك خلالها الصهاينة أن العدوان على الأقصى له ثمن، بل ثمن غالٍ جداً.
نحيي ثبات المقدسيين وتضحياتهم الجسام دفاعاً عن الأقصى، ونهيب بالشعب الأردني والأمة العربية والإسلامية أن يسرجوا أنوار العمل نصرةً للمسجد الأقصى المبارك، فهذا المسجد يحتاج منا بذل الوسع كل من مكانه وبأفضل إمكاناته كما يليق بالمسجد الأقصى قداسةً وبركةً وفضلاً.
رئيس ملتقى القدس الثقافي
د. محمد حسن البزور