مرايا – اعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وزير التربية والتعليم الدكتور وليد المعاني عن إحالة موضوع الطلبة الاردنيين الدارسين بالجامعات السودانية الى اللجنة الاكاديمية لمجلس التعليم العالي لمناقشة أوضاعهم جراء الاحتجاجات الدائرة في السودان.

وقال الدكتور المعاني أن عدد الطلبة الاردنيين الدارسين بالجامعات السودانية يبلغ (445) طالبا وطالبة، وان (95%) منهم تقريبا ملتحقون بتخصص الطب في عدة جامعات، وان توزيعهم مختلف فيما بينها.

وأوضح ان المستشار الثقافي في السودان زوّد الوزارة بأعداد الطلبة وتخصصاتهم والسنوات الدراسية لهم، وتم إحالة الموضوع الى اللجنة الاكاديمية، التي ستعمل على وضع خطة استباقية لمعالجة اية مستجدات تتعلق بالطلبة الاردنيين، خصوصا وانهم متوقفون عن الدراسة منذ ستة ايام تقريبا.

ورجحت مصادر أن تناقش اللجنة الاكاديمية في أول اجتماع لها،غدا الخميس، اوضاع الطلبة الاردنيين الدارسين في الجامعات السودانية في حال تزويدها بأعداد الطلبة وتخصصاتهم والسنوات الدراسية.

وكان طلبة طب اردنيون يدرسون في جامعات سودانية قد وجهوا رسالة إلى وزير التعليم التعالي وليد المعاني، شرحوا فيها معاناتهم جراء الاحتجاجات الدائرة في السودان، والتي تسببت بتعليق الدراسة حتى إشعار آخر، وما قد يترتب على ذلك.

وطالب الطلاب بوضع خطة مستقبلية للتعامل مع حالتهم الخاصة، ووضع التدابير اللازمة للتعامل مع قضيتهم، ومطالبة السفارة الأردنية في السودان وتحديدا المستشار الثقافي بتوضيح الوضع الراهن بالسودان لوزارة التعليم العالي بصورة تكفل حقوقهم، الى جانب سحب أوراقهم وكشوف العلامات والخطط الدراسية والثبوتات الجامعية لهم في الجامعات السودانية (…) في حال لزم الأمر وان تتخذ جميع الإجراءات اللازمة والخطوات القانونية بما يخص الشهادات لتكون كشوف العلامات جاهزة للمعادلة بشكل رسمي.

وبينوا انه تم تعليق الدراسة في جميع الجامعات السودانية أكثر من شهرين والى اشعار آخر وان المؤشرات لا تبشر برجعة قريبة للدراسة وبهذا يكون كل طالب أردني بالسودان قد تأخر فصلا دراسيا كاملا على الأقل.

ولفتوا الى أن الظروف المعيشية أصبحت صعبة جداً في ظل صعوبة الحصول على اهم مقومات الحياة كالخبز والبنزين (…) كما أن الظروف الأمنية غير مطمئنة وفرضت حالة الطوارئ لمدة عام كامل في السودان في ظل وجود مظاهرات واعتصامات عمل في الشارع السوداني وحتى في الجامعات.

وقالوا انه في حال رجوع الجامعات للدراسة فإن هنالك زيادة في فرصة اغلاق الجامعات في السودان مستقبلا اثر الظروف الراهنة واضرابات واسعة في الكوادر التعليمية ما قد يتسبب بضياع المزيد من الوقت والجهد.