مرايا – في قرار سابق والأول من نوعه من حيث العقوبة، قررت محكمة أمن الدولة اليوم بوضع متهمين اشتركا بتهريب ٢٠٢٧ كف حشيش من سوريا إلى الأردن بالأشغال المؤقتة ٣٠ سنة والغرامة ٣٠ ألف دينار. جاء القرار خلال جلسة علنية عقدتها المحكمة برئاسة القاضي المدني أحمد العمري وعضوية القاضيين المدني منتصر عبيدات والعسكري الرائد عبدالسلام العساف، وجاءت العقوبة السابقة لأول مرة في الأردن لضخامة كمية الحشيش والبالغة ٤٠٠كغم، وضررها الامني على الاردن كدولة ومجتمعها كأفراد اقتصاديا واجتماعيا، ولتشكل رادعا له ولكل من تسول نفسه العبث بأمن البلد، القرال وجاهي بحق متهم وغيابي وهو سوري بحق الثانية، وأعلنت المحكمة خلال الجلسة براءة خمسة متهمين بذات القضية.
وتتلخص تفاصيل القضية كما وجدتها المحكمة بأن المتهم الثاني هو زوج شقيقة المتهم الاول والمتهمان الثالث والرابع ابناء عم المتهم الثالث، والأخير ابن عمة المتهم الاول، وان المتهمين الاول والثالث والرابع يسكنون بجوار بعضهم بمنازل متقاربة يجمعها سور واحد ومحاط بمناطق صحراوية، ولا يوجد بالقرب منهم اي منزل او بيت شعر وذلك في منطقة دير الكهف/ المفرق الحدودية مع الاراضي السورية، وان المتهم الخامس مقيم على الاراضي السورية وهو من حائزي ومهربي المواد المخدرة للاردن، وتربطه علاقة صداقة بالمتهم الاول ومنذ حوالي سنة من تاريخ احداث هذه القضية نهاية آذار الماضي اتفقا للعمل معاً بقيام المتهم الاول بمساعدة المتهم الخامس على تهريب المواد المخدرة من الحدود السورية الى داخل الاردن مستغلا مكان سكنه دير الكهف بالقرب من الحد السوري وطبيعة المنطقة السهلية المساعدة في عملية تهريب المواد المخدرة من سوريا إلى الأردن، وتم تبادل الفيديوهات فيما بينهما وتحتوي مشاهد للمناطق التي يمكن التهريب عن طريقها الى الاردن، واستمر الاتصال بينهما لمساعدته في ايجاد مناطق ليتم من خلالها تهريب المواد المخدرة للاردن. وفي الرابع والعشرين من آذار الماضي اتصل المتهم الخامس بالمتهم الاول وأبلغه عن تمكنه من ادخال وتهريب كمية كبيرة من مادة الحشيش المخدر الى الاردن، وانه سيرسلها له، وادعى المتهم الاول بأنه قام بنفس اليوم باستلامها من المتهم السابع وكان يرافقه شخص لم يكشف التحقيق عن هويته وهي عبارة عن ١٢ شوال لون ابيض بداخلها ٢٠٢٧ كف حشيش مخدر، وقام المتهم الاول بعد ذلك بنقل هذه الكمية الكبيرة من مادة الحشيش المخدر وتخزينها خارج سور المنزل، وبقيت الكمية تحت نظره من اجل حمايتها ومراقبتها لضمان عدم سرقتها والحفاظ عليها واخذ المتهم الاول بواسطة هاتفه الخلوي الذي يحمل بالتواصل مع المتهم الخامس، حيث كان يخزن رقمه على جهازه باسم “ابن عمتي” وطلب المتهم الخامس من المتهم الاول بأن يقوم بتسليم اشخاص يقوم بارسالهم اليه كميات بشكل متقطع من كمية الحشيش المخدر والمخزنة لديه بقصد تصريفها. وفي يوم ٣١ آذار الماضي تحرك رجال مكافحة المخدرات بعد تأكدهم من صحة المعلومات الواردة اليهم حول نقل المادة المخدرة ومكان تخزينها (منزل المتهم الاول) ويرافقهم الفريق الخاص التابع لهم ولدى وصولهم كان المتهم الاول يتواجد بالقرب من مكان تخزينه لمادة الحشيش المخدر بقصد المراقبة والحراسة لها فلاذ بالهرب فور مشاهدته لهم والدخول الى المنزل الاقرب له وهو منزل المتهم الثالث منزل عمته ووالدة المتهم الثالث.
وتم القاء القبض عليه وعلى المتهمين الثاني والثالث والرابع وباجراء التفتيش حسب الاصول تم ضبط كمية الحشيش المخدر الموصوفة والتي قام المتهم الاول بتخزينها بقصد الاتجار بها والتي بلغ وزنها ٤٠٠ كغم وبتفتيش المتهم الاول جسمانيا ضبط بحوزته على ثلاثة هواتف خلوية، وبالكشف على أحدها تم مشاهدة رسالة مرسلة لرقم المتهم الخامس لصورة ورقة مكتوب عليها كلمات من ضمنها سلام، سلطانة، جرافة، الجوهرة وهي نفس اسماء الاختام المطبوعة على كمية الحشيش المضبوطة ومشهدي فيديو لمنطقة صحراوية للمنطقة بتفاصيلها كما ضبط بحوزته (المتهم الاول) على كيس شفاف بداخله ٩١٠ حبات من حبوب الكبتاجون المخدرة يحوزها بقصد تعاطيها، وبتاريخ ١٦/٤/٢٠١٨ القي القبض على المتهم السابع وانكر المتهمون الثاني والثالث والرابع والسابع عملهم او صلتهم بالمواد المخدرة المضبوطة وعليه جرت الملاحقة