مرايا – تؤكد غرفة تجارة عمان أن انتشار ظاهرة البيع الإلكتروني في تسارع ملحوظ وازدياد مستمر، ما يعني دخول تلك السلع والبضائع إلى السوق المحلية بشكل معفى من الجمارك وقيام البعض بممارسات غير قانونية للتهرب الجمركي والضريبي من خلال المتاجرة بالبضائع المعفاة التي ترد بتلك الطرود.
وبينت الغرفة ان تلك السلع والبضائع لا تخضع للفحوصات المخبرية للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك البشري، وكذلك عدم خضوعها للفحوص اللازمة لمعرفة مدى مطابقتها للمواصفات والمقاييس والقواعد الفنية ذات العلاقة المعتمدة وطنياً.
واكدت ان دخول تلك السلع والبضائع تحت بند الإعفاء للطرود ذات الاستخدام الشخصي قد أدى إلى تكبد الشركات والمؤسسات التجارية لخسائر فادحة وتراجع ملحوظ في حجم مبيعاتهم لكون تلك الشركات والمؤسسات التجارية ملتزمة بدفع الرسوم والضرائب على السلع التي تقوم ببيعها.
وطالبت الغرفة باتخاذ الإجراءات اللازمة والتنسيق مع مختلف الجهات الرسمية المعنية بالعمل على وقف التجاوزات في إدخال الطرود البريدية ذات الطابع الشخصي، وخاصة ما يتعلق منها بالمكملات الغذائية التي تؤثر بشكل كبير على صحة المواطن في حال عدم ثبوت صلاحيتها ومطابقتها للمواصفات والقواعد الفنية.
واكدت استعدادها للتعاون والتنسيق في الإجراءات التي من شأنها معالجة هذه القضية الهامة، وبشكل يضمن الحد من الخسائر والمنافسة غير العادلة التي تتعرض لها مختلف أنشطة الاقتصاد الوطني جراء الآثار السلبية الناجمة عنها.
واشارت الى عدم وجود نظام محوسب لدى الجهات الرسمية المعنية لحصر بيانات الطرود الشخصية من حيث العدد بحيث لا تتجاوز عن (5) طرود شهرياً، وألّا تتجاوز القيم الجمركية لكافة الطرود مجتمعة عن (200) دينار، كما ورد في قرار لرئاسة الوزراء صدر في شهر شباط من عام 2016.
ولفتت الغرفة الى عدم التزام الجهات الرسمية المعنية باعتماد الرقم الوطني للمواطنين الأردنيين بالإضافة إلى الاسم الرباعي، والرقم الشخصي لغير الأردنيين، عند قيامهم بالشراء الإلكتروني من الأسواق الخارجية او استلامهم للطرود البريدية من أجل ضمان منحهم الاعفاء على المشتريات ذات الاستخدام الشخصي.
وبينت ان عدم الالتزام بالإجراءات أدّت إلى الإضرار باالتجار ووكلاء الماركات العالمية الملتزمين بتطبيق المواصفات والمقاييس والقواعد الفنية للسلع المستوردة، وهم من يقومون بدفع رسوم الجمارك وضريبة المبيعات، ويتكبدون نفقات عالية وتكاليف تشغيلية مثل أجور المحلات ورواتب الموظفين وضريبة الدخل وغيرها.
واكدت ضرورة تحقيق المنافسة العادلة من حيث الإجراءات والفحوصات والرسوم الجمركية والضريبية المفروضة على الشركات والمؤسسات المحلية، من خلال التطبيق الفعلي والسّليم للقرارات والتعاميم الرسمية الصادرة بهذا الشأن.
وشددت الغرفة على ضرورة إلغاء قرار منح الاعفاء الجمركي والضريبي على الطرود ذات الاستخدام الشخصي، لحين إيجاد آلية واضحة تضمن التطبيق الفعلي السّليم، والذي يتم بموجبه منح الاعفاء على الطرود بشكل عادل.
الصناعة: قانون حماية المستهلك حدد واجبات المزودينبدورها، قالت وزارة الصناعة والتجارة والتموين ان احكام قانون حماية المستهلك رقم (7) لسنة 2017 حددت حقوق المستهلك وواجبات والتزامات المزودين بصورة واضحة وصريحة..
واشارت الى العديد من حقوق المستهلك ومنها حقه بالحصول على المعرفة والتمثيل، والاختيار والانصاف وضمان المنتج وسماعة وتقديم شكواه والحصول على الاحتياجات الاساسية.
واكدت الوزارة انها وفرت عدد من الآليات لاسنقبال شكاوي المستهلكين ومعالجتها وفقا لآليات فض النزاع بكل مهنية واحترافية تضمن حقوق المستهلك المشار اليها اعلاه..
اما فيما يتعلق بواجبات المزود الذي يبيع السلعة او يقدم الخدمة فقد شملها القانون باحكامه بحيث يلتزم المزود بخدمات ما بعد البيع وتوفير قطع الغيار اللازمة، مطابقة للخصائص المعلن عنها للسلعة او الخدمة، مواعيد التسليم، الجودة والصلاحية للاستهلاك والاستعمال، حقوق الملكية الفكرية، القيم والعادات وكرامة المستهلك، رد الثمن او تصويب الخلل، عدم نشر اي اعلان مضلل..
كما حدد القانون العقوبات على قطاع المزودين حال عدم امتثالهم لاحكامه بعقوبة تصل الى 10000دينار و/او السجن لمدة 6 اشهر ما لم تكن هناك عقوبة اشد في اي تشريعات اخرى نافذة تتعلق بحماية قطاعات المستهلكين.
*طهبوب: البيع الالكتروني نتيجة حتمية لتطور التكنولوجياواكد مدير عام شركة بيانات المتخصصة في خدمات التحول الرقمي محمد طهبوب ان البيع الالكتروني له تاثير على التجار التقليديين، لكنه نتيجة حتمية لتطور التكنولوجيا وتغير متطلبات العملاء .
وبين ان السوق التقليدي الحالي سيستمر بالعمل لوجود فئة من العملاء لن يرغبوا بالتعامل الالكتروني فيما سنشأ سوقا جديدة للفئات التي ترغب بالتغيير .
واكد طهبوب الذي شغل سابقا منصب ممثل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بغرفة تجارة الاردن، تأييده لمفهوم التجارة الالكترونية، معبرا عن امله ان يكون المزودين التجار محليون، وان لا نفقد أسواقنا لصالح شركات عالمية.