مرايا – استقبلت جدة سفاح نيوزيلندا، خبر قتله لـ 50 شخصا في مدينة كرايست تشيرش، أول أمس الجمعة، بعدم التصديق.
وأكدت جويس تارانت، البالغة من العمر 94 عاما، أن من شاهدته وهو يقتل المسلمين خلال صلاة الجمعة بدم بارد، ليس هو الحفيد الذي تعرفه.
وقالت إن تارانت زار أسرته في جرافتون، في شمال نيو ساوث ويلز، مرتين في السنة، وكان آخرها في عيد الميلاد.
وقالت لصحيفة “ديلي ميل أستراليا” : “كل ذلك مروع للغاية، خاصة أنه برينتون ولد طيب”.
وشددت جويس تارانت على أن حفيدها لم يظهر أي علامات على الإيديولوجية المتطرفة عندما تحدثت معه آخر مرة.
ووقف الإرهابي، برينتون هاريسون تارانت، البالغ من العمر 28 عاما، أمام محكمة نيوزيلندية أمس السبت، بتهمة القتل، وذلك بعد يوم من هجومه على مسجدين.
والتحق تارانت بمدرسة ثانوية محلية، ثم عمل كمدرب شخصي في مركز بيج ريفر للاسكواش واللياقة البدنية في عام 2010.
ولكن بعد وفاة والده بعد معركة مع السرطان، بدأ يزعم أنه يتجه نحو التطرف، في حين قالت امرأة تعرف تارانت من خلال الصالة الرياضية قبل وفاة والده، أنه لم يتحدث قط عن الدين أو معتقداته.
وقالت: “من المحادثات التي أجريناها حول الحياة، لم يفاجئني بهذه الآراء أو وجهات النظر المتطرفة”.
وزار برينتون تارانت بلغاريا في الفترة من 9 إلى 15 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، مدعيا أنه يريد “زيارة المواقع التاريخية ودراسة تاريخ دولة البلقان”، وفقا للمدعي العام البلغاري سوتير تساتساروف.
كما تقوم سلطات الحدود التركية بفحص رحلتين له إلى تركيا في عام 2016.
وشهدت مدينة كرايست تشيرش هجوم إطلاق نار على مسجدين مختلفين، الأول في مسجد بشارع دينز، والثاني في مسجد بشارع لينوود.
وأعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، في وقت سابق، الجمعة الماضية، مقتل 50 شخصاً وإصابة أكثر من 20 بجروح خطيرة إثر إطلاق نار في المسجدين، وأكدت أن “الشرطة ألقت القبض على أربعة لهم آراء متطرفة، لكنهم لم يكونوا على أي قائمة من قوائم المراقبة”، مضيفة أنه “تقرر رفع درجة التهديد الأمني لأعلى مستوى”، وذلك وفقا لوكالة “رويترز”.