مرايا – بحث إمكانية تدريس مادة التربية الإعلامية في الخطط والبرامج الدراسية للجامعات كمتطلب إجباري
قالت الناطقة باسم الحكومة الأردنية ووزيرة الدولة لشؤون الإعلام والاتصال جمانة غنيمات إن على الجميع التوقف والتفكر بمدى خطورة الإشاعة على مجتمعاتنا لما تحدثه من أثر سلبي في قناعاتنا،وتضرب في قيمنا وتقتل ثوابتنا.
وأضافت في كلمة ألقتها خلال رعايتها مندوبا عن رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، حفل إشهار مبادرة (تحقّق) التوعوية في الجامعة الأردنية الأحد، أن عدم التصدي للإشاعات مع مرور الوقت سيؤدي إلى اختراق أمن المجتمعات ويضعف من جبهة الوطن الداخلية، وإن لم نتحقق منها سنكون جزءا من أدوات الضرب بوطننا وتماسكه.
وأكدت أن مبادرة (تحقق) التي أطلقتها عمادة شؤون الطلبة في الجامعة لتوعية الطلبة بخطر الإشاعة وكيفية محاربتها، هي شقيقة منصة (حقك تعرف) التي أطلقتها الحكومة الأردنية للرد على الإشاعة ولتوعية النشء بخطورتها، مشيرة إلى أنه تم من خلال المنصة رصد الآلاف من الإشاعات والرد عليها.
وتابعت قائلة: “نسعى إلى تكريس الإعلام الموضوعي الذي يقدم المعلومة بشكل سريع وصحيح”، موضحة جملة من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الأردنية للرد على الإشاعات والحد من انتشارها وخلق الوعي في المجتمع من خلال مقترحات ثلاثة؛ أولها تقديم المعلومة الصحيحة، وثانيها إدراج مادة التربية الإعلامية في مناهج صفوف المرحلة الأساسية (السابع والثامن والتاسع والعاشر،بهدف توعيتهم بأسس التعامل مع وسائل التواصل الحديثة وطبيعة المعلومات التي يتم تداولها من خلالها واستقاء المعلومات التي ممكن أن تفيدهم.
كما نوهت غنيمات إلى أنه تم بحث إمكانية تدريس مادة التربية الإعلامية في الخطط والبرامج الدراسية للجامعات كمتطلب إجباري لتعليم طلبتنا الأسس السليمة للتعامل مع التكنولوجيا وما تضخه من أخبار ومعلومات وضرورة تحريها، أما الحل الثالث فهو تطبيق القانون وأحكامه وتجريم كل من يطلق الإشاعة ويروج لها.
ودعت غنيمات في كلمتها الطلبة إلى أن يكونوا جميعا شركاء في هذه المبادرة الهادفة، لتكون منصة للوعي ونشر الحقيقة وأداة للدفاع عن الوطن والأردن، وتكون إلى جانب المنصات التي تصب في جهودها إلى مواجهة الإشاعة مثل منصة(حقك تعرف) ومنصة (أكيد) ومنصة (صحّح خبرك)، معربة عن شكرها للجامعة الأردنية لبادرتها النبيلة بإطلاق المبادرة للتوعية بمثل هذه الظاهرة السلبية.
بدوره قال عميد شؤون الطلبة الدكتور خالد العطيات إنه لم نكن يوما أحوج من وقتنا الحالي إلى دقة المعلومة وصدق الخبر، ليس لمعرفته فحسب، بل لعدم استخدامه أو نقله لمجرد المشاركة وإظهار التواجد.
وأضاف في كلمته أن النسب العالمية لمتوسط استخدام الشخص اليومي لوسائل التواصل الاجتماعي تصل حوالي الثلاث ساعات، ومع الكم الهائل من ضخ المعلومات وسهولة الوصول إليها وإظهار رد الفعل عليها، أضحت عملية الوقوع في المحظور سهلة جدا، حتى أن الأغلب بات مقتنعا بأن كل ما ينشر أو يصوّر هو الحقيقة بعينها حتى لو مس ذلك أقرب الناس إليه.
وأكد العطيات أن مبادرة (تحقق) جاءت للتأكيد على ضرورة التحقق مما نتابعه من أخبار نتداولها، وأن نحتكم إلى لغة العقل والمنطق وتعظيم لغة التحليل والمقاربة حتى لا نكون ضحية للإشاعات لما تخلفه من بلبلة فكرية ونفسية وتنافر اجتماعي.
في حين أوضح رئيس شعبة المبادرات في عمادة شؤون الطلبة، ومنسق مبادرة (تحقّق) عمر عبيدات أن المبادرة جاءت انطلاقا من رسالة الجامعة الأردنية وعمادة شؤون الطلبة، ومن وعي طلبة الجامعة تجاه مكافحة الظواهر السلبية التي ألحقتها بنا الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، ونابعة من حرص الجميع على استمرار مسيرة هذا البلد المعطاء ولما يحمله الطلبة من حب للوطن وللقيادة وللشعب.
وأعرب عبيدات عن شكره للجامعة الأردنية لما قدمته من دعم في إنجاح إشهار هذه المبادرة ومباركتها لما لها من أهداف نبيلة في محاربة الشائعات والحد من ترويجها لما تشكله من خطر مدمر على المجتمعات والأشخاص.