مرايا – ثمّنت فاعليات رسمية وشعبية وحزبية عاليا موقف جلالة الملك عبدالله الثاني بإلغاء زيارته لرومانيا ردا على تصريحات رئيسة الوزراء الرومانية عزمها نقل سفارة بلادها الى مدينة القدس المحتلة. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود، لمراسل وكالة الأنباء الأردنية (بترا) في رام الله: إن موقف جلالة الملك عبدالله الثاني رسالة قوية لكل من يحاول المساس بمدينة القدس باعتبارها خطاً احمر.
واكد أن التنسيق المشترك بين القيادتين الفلسطينية والاردنية مهم جدا للجم كافة المخططات الاسرائيلية والدولية التي تسعى لتكريس القدس كعاصمة لدولة الاحتلال، مبينا أن المواقف الاردنية الصلبة والمبدئية التي يجسدها جلالة الملك تجاه الحقوق الفلسطينية، وفي مقدمتها مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، تثبت من جديد الدور الاردني الشجاع للأردن ملكا وحكومة وشعبا في التصدي لمحاولات الاعتداء على القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية وعلى رأسها المسجد الاقصى المبارك.
وأكد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني نصر أبو جيش، أن الشعبين الأردني والفلسطيني واحد وسيبقى هكذا، وليس جديدا على العائلة الهاشمية هذا الموقف، وان موقف جلال الملك عبدالله الثاني حول القدس والغاء زيارته لرومانيا موقف يعتز شعبنا الفلسطيني به، وهو موقف العربي الأصيل النابع من اصالة الأردن الشقيق، ونحن كفلسطينيين نتمنى على كل الزعماء العرب ان يقتدوا بجلالة الملك وأفعاله خاصة في نصرته للقضية الفلسطينية ومدينة القدس ومقدساتها.
وقال الكاتب والمحلل السياسي تحسين يقين: لم نستغرب الخطوة الشجاعة والنبيلة التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني تجاه رومانيا انتصارا لمدينة القدس، ومن أهم الدلالات السياسية لهذه الخطوة أن جلالته بما يملك من مصداقية عالمية يرسل رسالة سياسية ليس لرومانيا بل للعالم كله، حيث سيحسب الكثيرون حسابا كونهم يثقون بهذا القائد وبسياسة المملكة الحكيمة، ويعرفون أنه صادق وعلى حق، وبرغم منطق القوة السائد اليوم، إلا أن هناك دوما مجالا لقوة المنطق”.
واضاف أن موقف جلالة الملك زاد الشعب الفلسطيني والعربي إيمانا وقوة، وعمّق الأمل باستعادة الحقوق التي تكفلها الشرائع الدولية. وثمّن يقين خطوات جلالة الملك تجاه فلسطين وقضايا الأمة العربية التي تنبع من استراتيجية قومية وأخلاق وقيم وإيمان بعدالة قضيتنا المركزية، واستمرارا لنهج الملوك الهواشم الذين ارتبطوا بالقدس وارتبطت بهم.