مرايا – أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في تونس اليوم السبت، أهمية دعم الأشقاء الفلسطينيين، لنيل حقوقهم المشروعة والعادلة بإقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وخلال اللقاء الذي عقد في مقر إقامة جلالة الملك بتونس قبيل بدء انعقاد أعمال الدورة العادية الثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، شدد جلالته على ضرورة تعزيز وحدة الصف العربي وبما يسهم في تجاوز التحديات التي تواجه الأمة العربية.
وأكد جلالته وقوف الأردن بكل طاقاته وإمكاناته إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم، مشددا على موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وأن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها خط أحمر.
كما شدد جلالته على ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في القدس، لافتا إلى أن الأردن مستمر بتأدية دوره التاريخي والديني في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.
وأعاد جلالته التأكيد على ضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عبر إعادة إطلاق مفاوضات جادة بين الجانبين، على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية. وأكد جلالته أن الأردن سيواصل العمل مع الأطراف الفاعلة والمجتمع الدولي لإيجاد آفاق سياسية، تخدم المصالح الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني.
وشدد جلالة الملك على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه التصعيد الإسرائيلي وممارسة كل أشكال الضغط على إسرائيل لوقف هذه الممارسات.
وأعرب الرئيس الفلسطيني عن تقديره للدور المحوري للأردن بقيادة جلالة الملك، صاحب الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، في الدفاع عن القدس والمقدسات فيها، وحقوق الشعب الفلسطيني وقضيتهم ومطالبهم العادلة.
كما جرى خلال اللقاء الـتأكيد على إدامة التنسيق والتشاور بين الجانبين إزاء آخر المستجدات المتصلة بالقضية الفلسطينية والقدس.
وحضر اللقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومستشار جلالة الملك، مدير مكتب جلالته، والسفير الأردني في تونس، ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية، السفير الأردني في القاهرة، وعن الجانب الفلسطيني أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ووزير الخارجية والمغتربين، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية، والسفير الفلسطيني في تونس.