مرايا – قال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام أننا ما زلنا نرصد تقصد البعض اثارة الرأي العام بشكل مضلل ومسيء، من خلال تناقل معلومات عن اختفاء أطفال او خطف فتيات ، والتي تبين أن جميعها كانت غير صحيحة وارتبطت بتغيب عن المنزل إما بالتواجد لدى أحد الأقارب او الاصدقاء ، أو لخلافات أسرية تتكرر معها حالة التغيب، والتي قد لا يتم التبيلغ عنها للمركز الأمني المختص من اصحاب العلاقة .
وتساءل الناطق الإعلامي عن دوافع مثل هذه المحاولات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، ومن غير أصحاب العلاقة المباشرة، والتي تبنى على معلومات غير دقيقة وكأن الأمر متعمد في إظهار حالة فردية وغير صحيحة كما لو كان الأردن يشهد ظاهرة مقلقة ومثيرة للهلع، وهذا يسيء لسمعة المملكة ويعطي صورة كاذبة ومشوهة لما تتمتع به المملكة من أمن واستقرار ، وكذلك محاولات اللمز إلى وجود تهاون أو تقصير في أداء الأجهزة الأمنية وقدرتها على التعامل مع مثل هذه الحوادث .
وأكد الناطق الإعلامي أن مديرية الأمن العام معنية بمتابعة البلاغات عن حالات التغيب فور تلقيها من ذوي العلاقة، وأنها تبذل في عمليات التحقيق والبحث كل جهد ممكن، ولا تتغاضى حتى عن تلك البلاغات التي يتم نشرها من قبل بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي .
ومن هنا دعا الناطق الإعلامي الجميع مرة اخرى لأن يكونوا على درجة عالية من الوعي والمسئولية حتى لا يكونوا أدوات في أيدي من يتقصد إطلاق الاشاعات وترويع المواطنين، بتداول معلومات مضللة لا أساس لها من الصحة.
مؤكدا على دور الجميع في تعزيز هذا الوعي وتحمل هذه المسئولية ، والنأي عن نشر هذه الإشاعات وضرورة التحقق من خلال الناطق الإعلامي لمديرية الامن العام عن مدى صحتها قبل النشر ، مكررا دعوته لكافة مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي أن لا تدفعهم عاطفة مساعدة الآخرين إلى تداول إشاعات يبثها من لا يريد خيرا لهذا الوطن ، مشيرا أن حماية الوطن تتطلب الوعي من كل مواطن، والذي نعتبره شريكاً أساسياً في منظومة العمل الأمني .