* المالكي: بغض النظر عن الإعلان عن صفقة القرن رسمياً أو عدمه فنحن ندفع الثمن
* المالكي: الإدارة الأمريكية في ضغطها على الفلسطينيين تضغط على الأردنيين، نظراً للعلاقة والإمتداد الطبيعي حيث ما يتأثر به الفلسطينيون يتأثر به الأردنيون
* المالكي يعرب عن تقديره للموقف الأردني المتقدم والتنسيق على أعلى المستويات بين جلالة الملك والرئيس الفلسطيني
* المالكي: هناك مصلحة اسرائيلية ببقاء الانقسام الفلسطيني
مرايا – قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن صفقة القرن يتردد الحديث عنها منذ عامين وأكثر، وفي كل مرة يتأجل الحديث عن طرحها، فيما استقر الرأي على طرحها بعد الإنتخابات الإسرائيلية.
وأضاف أن الحديث عن صفقة القرن أخذ بالتوسع إلى شقين: اقتصادي وسياسي، مشيراً إلى وجود جدلٍ عن أيهما له الأسبقية لترجمة الصفقة الشق الإقتصادي أم السياسي.
وأشار إلى جولة مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، جاريد كوشنر، هدفت إلى الترويج للشق الاقتصادي،لاعتقاد الولايات المتحدة بقبول الصفقة نظراً لوجود أموال نظيرها، فيما ستتحفظ الدول العربية على الشق السياسي.
وتطرق إلى تصريحات نتنياهو، والتي أشار فيها إلى عدم قبوله صفقة القرن في حال تم نقل أي مستوطن من الضفة الغربية، قائلاً: “إن هناك تخوفاً لدى اسرائيل من الشق السياسي للصفقة، وسيذهبون للشق الإقتصادي”.
وأعرب عن اعتقاده بموافقة اسرائيل على الشق الإقتصادي للصفقة، مبيناً أن الخطوات المتخذة منذ ديسمبر 2017 ولغاية اليوم هي تعبير عن التنفيذ التدريجي للشق السياسي دون الإعلان عنه، حتى لا يتم التحفظ عليه.
وضرب (في حديثه) أمثلة على الخطوات التي نفذت تدريجياً لصفقة القرن، في المفهوم السياسي، ومنها: إغلاق مكتب التمثيل لمنظمة التحرير في واشنطن، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل ودمجها مع المكتب الأمريكي التمثيلي بالقدس والموجود منذ عام 1844، وقطع الأموال عن “الأونروا”، بالإضافة إلى قطع المساعدات الأمريكية عن السلطة الوطنية الفلسطينية.
وقال: “نحن نعتقد أن هذه الأمثلة تطبيقات تدريجية للبعد السياسي لصفقة القرن دون الإعلان عنها”، مبيناً أن هناك خطوات اتخذت بالشق السياسي لفرضها على الفلسطينيين.
وأشار إلى وجود اتفاق اسرائيلي أمريكي على تنفيذ كل الخطوات التي تفرض على الفلسطينيين، بينما حين يأتي موعد تنفيذ خطوة (أو خطوات) تفرض على نتنياهو فلن يتم الإعلان عنها خوفاً من رفض اسرائيل لها.
وقال: “إننا ندفع الثمن دون الإعلان عن صفقة القرن (..) وبغض النظر عن الإعلان عن صفقة القرن رسمياً أو عدمه فنحن ندفع الثمن، والقضية الفلسطينية هي الضحية الأولى”.
وعن الضغوطات على الأردن في ملف القدس، قال: “إن الإدارة الأمريكية في ضغطها على الفلسطينيين تضغط على الأردنيين، نظراً للعلاقة والإمتداد الطبيعي حيث ما يتأثر به الفلسطينيون يتأثر به الأردنيون”.
وأوضح قائلا:ً “إذا ما تم الغاء مفهوم حق العودة للاجئين أو أضعفوا “الأونروا” أو أوقفوا الدعم المالي للسلطة الوطنية الفلسطينية أو عدم الإعتراف بالدولة الفلسطينية، أو اعترفوا بالحق اليهودي المطلق لليهود بالقدس فسيتأثر الأردن”.
وتساءل عن تداعيات هذه الخطوات الأمريكية على الأردن، مؤكداً أن الأردن هي الدولة الأولى التي ستتأثر بصفقة القرن بعد فلسطين، مشيرا إلى وجود تنسيق أردني فلسطيني لمواجهة هذه الصفقة.
وأعرب عن تقديره للموقف الأردني المتقدم والتنسيق على أعلى المستويات بين جلالة الملك والرئيس الفلسطيني، معربا عن تخوفه في الوقت ذاته من الطرح الأمريكي.
وقال: “إننا في فلسطين نواجه هذه الصفقة وهدفنا ليس حماية فلسطين وحسب، بل وحماية الأردن أيضاً”، مبيناً أن جلالة الملك دوماً يحمل هم فلسطين والقدس ويحمل مسؤوليتهما.
وأكد أن الموقف الأردني والفلسطيني منسجمان ولا يختلفان لأن التحديات مشتركة.
وعن المصالحة الفلسطينية، قال المالكي: “إنها قضية ستأخذ مدى أبعد كون حركة الإخوان المسلمين كتنظيم دولي هو من يقرر إن كان هناك مصالحة أم لا”.
وأضاف قائلاً: “يبدو أن التنظيم الدولي لحركة الإخوان المسلمين في اسطنبول قرر عدم الوصول إلى مصالحة”، مشيراً إلى اعتقاد “الإخوان” أن رأس الحربة في مشروعهم هو غزة.
وأشار إلى وجود مصلحة اسرائيلية في بقاء الإنقسام، وإلى دعم رئيس الوزراء الإسرائيلي نتناهو للإنقسام، معرباً عن أمله بالوصول إلى مصالحة بالرغم من الأسباب التي ذكرها.” هلا أخبار”