مرايا – استضافت دائرة الشؤون الفلسطينية اليوم الاحد، اجتماعات لجنة البرامج التعليمية الموجهة للطلبة العرب في الاراضي العربية المحتلة، بدورتها التاسعة والتسعين بعنوان “دورة القدس”. وجاءت الاجتماعات برعاية جامعة الدول العربية، ومشاركة الاردن، ومصر، وفلسطين، وكالة الغوث الدولية “الاونروا “، والمنظمة العربية للثقافة والعلوم، والمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة واتحاد الاذاعات العربية.
وقال المدير العام لدائرة الشؤون الفلسطينية رئيس الوفد الاردني المهندس رفيق خرفان في كلمته الافتتاحية: إن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية وقضية العرب والأردن الاولى، مشيرا الى مواصلة الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني جهوده الدؤوبة ومساعيه المتواصلة لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق التي اقرتها الأعراف الإنسانية والمواثيق الدولية وبشكل خاص حقه في تقرير مصيره على ترابه الوطني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
واشار خرفان الى تأكيد الاردن بأن تحقيق السلام العادل والشامل يقضي انهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية والفلسطينية بما فيها القدس الشرقية، وان أي طروحات لا تتضمن وضع نهاية لهذا الاحتلال لن يجلب الامن والاستقرار لشعوبنا، مبينا ان غياب الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية سيدفع المنطقة الى مزيد من العنف والتطرف.
ولفت الى ان دور اللجنة يتعاظم في ظل الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة، وبشكل خاص تجاه قطاع التعليم في الاراضي العربية المحتلة، ما يضع الجميع امام مسؤولياته في التطوير المستمر للبرامج التعليمية الموجهة من القطاعات العاملة في هذا المجال وبما يتناسب واحتياجات الطلاب في الأراضي العربية المحتلة، والعمل على ضمان وصولها اليهم بالطريقة الفنية التي تمكنهم من الاستفادة منها.
وتناقش اللجنة على مدى اربعة ايام، التحديات والمعيقات التي تواجه الطلاب والعملية التعليمية في الاراضي المحتلة في ظل الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال واستهدافها للطلاب والمعلمين والمناهج التعليمية ومحاولات تشويه هذه المناهج واستبدالها بمناهج اسرائيلية، خاصة في مدينة القدس المحتلة.
كما ستبحث اللجنة التهديدات الاسرائيلية باغلاق مؤسسات “الاونروا” في القدس وبشكل خاص المدارس، اضافة الى مناقشة تشويه اسرائيل للمنهاج العربي الفلسطيني وتشويه صورة العرب في المناهج الاسرائيلية، وتوفير بيئة تعليمية مناسبة للطلبة تحافظ على الهوية الوطنية والقومية وانتمائهم الحضاري والتاريخي، وتحقق افضل النتائج على الصعيد العلمي والمعرفي والتقني.