مرايا – أكد سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية أهمية احترام الاختلاف وقبول التنوع والتعدد في إقليم المشرق، وهو ما يؤسس لحالة حضارية من العيش المشترك على أسس الفهم والتفاهم والحوار والتلاقي وتنمية المشتركات الخلاقة وصون كرامة الإنسان.
واعتبر سموه، خلال لقائه قداسة مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أجمع والوفد المرافق، أن الحوار الموصول بيننا يؤكد مصيرنا المشترك ودورنا في الحفاظ على كرامة الإنسان ويدعونا لتطوير خطاب مجتمعي يعزز قيم التسامح والاحترام المتبادل ويسهمُ في تعميقِ وحدةِ المجتمع وتآلفه ورعاية التوافق بين مكوّنات الوطن المتنوّعة.
وقال سموه: لا بد من الحديث عن الأمن الديمقراطي لجميع الشعوب، وعند الحديث عن القوانين الدولية وبخاصة الحق في الحماية لا بد من الحديث أيضا عن حق الاحترام، حيث أن الإنسان والكرامة الإنسانية لا يتجزآن. وأشاد الوفد بجهود الهاشميين السباقة في حماية مسيحيي المشرق وكرامتهم الإنسانية كمكون أساسي في المنطقة في إشارة إلى دور الشريف الحسين بن علي في هذا الخصوص. كما أشادوا بالدور المهم الذي يقوم به الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.
ولفت الوفد إلى جهود سموه في متابعة قضية المطارنة المخطوفين على المستويين الدولي والإنساني منذ سنوات.