مرايا – ايهاب القيسي – اعقاب النجاح الذي حققه فلم “مولانا”، كان “الضيف” هو الغريب الذي يطرق بابك، ثم يدخل الى هذا البيت فإذا به يريد ان يسطوا على هذا البيت ولا يريد ان يكون ضيفا بل صاحب بيت، هكذا قرر المؤلف ابراهيم عيسى تجسيد حيز الزمان والمكان في ذات الرقعة.
قال الصحفي والمؤلف السينمائي ابراهيم عيسى في مقابلة اجراها مع الزميل الاعلامي عمر كلاب في برنامج الدوار التاسع على راديو دهب، ان تجديد الخطاب الديني ومواجهة التطرف الفكري والارهاب يأتي ضمن الاولويات.
واكد المؤلف عيسى ان المشكلة الحقيقية التي تقع فيها الدول والحكومات قبل المفكرين والشعوب هي التأخر في مواجهة الارهاب الفكري ضمن منابر الفكر والانشغال في مواجهة الارهاب التنظيمي.
وقال الزميل عمر كلاب ان هذا الضيف جاء انيقا يرتدي ثوباً دينيا هو الذي دخل علينا بقيم الضيف ليغتال المضيف، مؤكدا على ان الامة العربية التي تعاني من ضيف ثقيل.
واعتبر المؤلف ابراهيم ان ” السينما” هي ام الفنون واداة من الاداوات الحضارية، فضلا على عمل مجسم ومجسد يشمل الموسيقى والتصوير وتمثيل الشخصيات لتوصيل المعنى والرسالة.
ونوه المؤلف ابراهيم عيسى ان “الضيف” يحمل مغامرة سينمائية من مضمون وشكل الفن، لكنها مغامرة محسوبة لكون احداثة تدور بليلة واحدة وفي مكان واحد فيكون اقل كلفة واقصد بالمكان “ويفوز باللذات كل مغامر”.
تدور أحداث “الضيف” في إطار درامي حول شاب ينزل ضيفًا على العشاء لدى أسرة الدكتور يحيى حسين التيجاني بدعوة من ابنته التي تحب هذا الفتى، لكن الدكتور يعيش اسوأ أيامه بعد تعيين حراسة عليه بسبب تهديدات تلاحقه بسبب آرائه الجريئة، ويتحول العشاء إلى نقاش مثير بين الضيف واﻷب.
وكان”مولانا” رواية ادبية وحولها الى سيناريو الاستاذ ماجد احمد علي الى فلم، فضلا عن انتاج الضيف” الذي كتب ليكون عمل سينمائي قادر على عطاء مادي وادبي شامل ووافي، والذي يلاقي حيز عربي وصاحب رسالة موجهة للجمهور.