مرايا – احتفل اليوم في مديرية الامن العام باختتام مشروع التوأمة المتعلق ببناء قدرات ادارة الاقامة والحدود الذي نُفذ بالتعاون والشراكة بين المديرية وقيادة الشرطة اللتوانية ومعهد الادارة العامة الفنلندي، وذلك بحضور مدير الامن العام اللواء فاضل الحمود وسفير الاتحاد الاوروبي في عمان اندريا فونتانا والسفير الليتواني ارفيداس دونورفيسس ومفوض عام الشرطة الليتوانية اللواء ليناس برنافاس ومديرة معهد الادارة العامة الفنلندي انالي تيميس.
وأسهم المشروع الذي نُفذ على مدى 18 شهرا بتمويل من الاتحاد الأوروبي ، في التعزيز من القدرات الاستراتيجية لاستثمار الموارد البشرية في ادارة الاقامة والحدود، ورفع الكفاءة المؤسسية للإدارة من خلال تصميم وتنفيذ برامج تدريبية ذات مستوى متقدم، وتقديم استشارات ذات علاقة بتحسين البيئة الوظيفية، راعت تطبيق مبادئ احترام حقوق الانسان والحوكمة الرشيدة.
وقال مدير ادارة الاقامة والحدود العميد طارق الحباشنة في كلمة مديرية الامن العام ان المديرية ماضية على نهج الانفتاح على التجارب الدولية في تقديم الخدمات الشرطية المختلفة، وتحرص على تعزيز علاقات التعاون الدولي بما يحسن من ادائها الوظيفي والامني ويمكنها من ايصال الخدمة للجميع ، مشيرا الى ان الانفتاح في كافة المجالات مع الدول الشقيقة والصديقة يسهم في تبادل الخبرات والتجارب بما يرتقي بمستوى ونوعية الخدمة المقدمة للمواطنين، مشيرا أن هذا المشروع قد رفع من الكفاءات في تقديم الخدمات المتعلقة بالإقامة والحدود، وذلك من خلال الاطلاع على التجارب الاوروبية والاستفادة منها ضمن استراتيجية الموارد البشرية في ادارة الاقامة والحدود وتحسين الاداء الوظيفي لها ، ونُفذت ضمن مشروع الادارة المتكاملة للحدود، ومشروع تطوير البنى التحتية بحدود الكرامة، ومشروع الدعم اللوجستي في الرويشد، ومشروع فرون تيكس، وإرساء الدعائم للمشاريع المستقبلية في محور التخطيط الاستراتيجي والتطوير الوظيفي والتدريب والجودة الشاملة للعاملين لديها.
من جانبه قال سفير الاتحاد الاوروبي اندريا فونتانا أن ضبط الحدود بين الدول وفق معايير موحدة يسهم في تعزيز الأمن بينها، وضبط الجريمة ومرتكبيها، ويوطد جهود التعاون المشترك في تحقيق مزيد من الاستقرار والأمن على المستوى الدولي، مشيرا لأهمية ضبط المعابر الحدودية في تحقيق هذا الاستقرار، ودور الإدارة الفاعلة في تنظيم حركة الافراد عبر الحدود والتي يتم تحقيقها بالتخطيط الاستراتيجي والتنفيذي بالاضافة لتدريب الطواقم العاملة في المراكز الحدودية وتنمية مهارتهم مع ضمان احترام الحقوق الاساسية لكل المواطنين.
ومن جهته ثمن السفير الليتواني التعاون القائم بين المملكة الاردنية الهاشمية وجمهورية ليتوانيا والذي تحقق من خلاله مشروع التوأمة بين الدولتين الصديقتين لتدريب وتأهيل العاملين في ادارة الاقامة والحدود للارتقاء بالعمل والاداء الشرطي تحت منظومة الكترونية ذكية والتي سهلت الاجراءات على المسافرين عبر المراكز الحدودية من خلال تسريع عملية دخولهم وخروجهم من والى المملكة الاردنية الهاشمية.
وقالت مديرة معهد الادارة العامة الفنلندي انالي تيميس أن المشاركة في تنفيذ هذا المشروع كان لها دور في تعزيز العلاقات الاوروبية الأردنية وتنمية قدرات العاملين في المراكز الحدودية وفق منهجية علمية متطورة تتبع المعايير الدولية الحديثة لضمان احترام حقوق الانسان، وأسهم هذا المشروع بتقديم الخبرات اللازمة في هذا الجانب عبر زيارات دراسية وتدريب من قبل خبراء للعاملين في إدارة الإقامة والحدود بمديرية الأمن العام.
واطلع الحضور على عرض تقديمي حول نشاطات المشروع والنتائج التي تم تحقيقها وكيفية ضمان استدامة مشاريع التوأمة، وفي الختام سلم المفوض العام للشرطة الليتوانية وسام الملاك الحارس من الدرجة الاولى لمدير الامن العام اللواء فاضل الحمود ووسام الشرطة اللتوانية من الدرجة الثانية لمدير مشروع التوأمة من الجانب الاردني العميد معتصم المجالي, كما سلم المفوض العام لحرس الحدود الليتواني وسام حرس الحدود للرائد الدكتور محمود فريحات ضابط ارتباط المشروع .