قضية الساعة هي بيت المقدس والأردن كله سبيكة واحدة خلف الموقف الملكي
التفاف عربي وإسلامي في زوايا الكون خلف الموقف الملكي
الأردن يمثّل رأس رمح الأمة نحو بيت المقدس
الملك ليس وحيداً فالشعب الأردني إلى جانبه ومن خلفه في هذا الموقف الرصين
نخشى من ألاعيب التعريب والتدويل المفضي إلى التهويد
مرايا – رصد – قال عضو كتلة الاصلاح النيابية سعود أبو محفوظ إن لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني مع الكتلة الثلاثاء، كان فرصة لإشهار موقف الكتلة تجاه الموقف الملكي المقدسي الرصين الذي مثّل صرخة أردنية ملكية تردد صداها في أرجاء العالم الإسلامي.
واكد النائب “هناك التفاف عربي وإسلامي في زوايا الكون خلف الموقف الملكي لأن الأمة الاسلامية لديها القدس رأس الهرم والموقف الملكي مرجعية مقدسية ومسؤولية مقدسية، ويعبر عن الإدارة والإرادة الأردنية للمقدسات الاسلامية والمسيحية في بيت المقدس”.
وأضاف في تصريحات لنشرة الأخبار الرئيسة على شاشة التلفزيون الأردني مساء الثلاثاء، أن كل فرد في الحركة الاسلامية وكتلة الاصلاح النيابية مذهولون في الموقف الملكي الذي جاء بعد محنة مقدسية وشدة عانى منها المسجد الأقصى، مؤكداً أن الموقف الملكي أوجد حالة جديدة من التفاف أردني حيث لا يختلف أردنيان على أولوية المسجد الأقصى وأحقيتنا فيه.
وبين أن الموقف الملكي كان له أبعاد كثيرة وخاصة أنه جاء في توقيت يسبق الانتخابات الاسرائيلية، واصفاً رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو – ومتوقع أن يكلف بتشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة- بأنه يفكر بعقلية زعيم العصابة ولا يؤتمن جانبه وقد تصل مخططاته إلى البقاع الأردنية، لكن جلالة الملك أعاد الأمور إلى نصابها وزج بموضوع القدس ولنا فيه شرعيات في وجه هذا العدوان المتدحرج على الأرض والإنسان والهوية والمقدسات وفتح صفحة جديدة، وقال “فالأردن كله سبيكة واحدة خلف الموقف الملكي”.
وقال أبو محفوظ “إن الأردن يمثل رأس رمح الأمة نحو بيت المقدس”، وزاد “فالأردن ليس وحيداً ولن يكون جلالة الملك وحيداً فالشعب الأردني إلى جانب جلالة الملك ومن خلفه في هذا الموقف الرصين”، معرباً عن أمله بأن تقوم الحكومة بترجمة الموقف الملكي إلى رؤية وبرامج واضحة يلتحم فيها الموقف الرسمي مع الشعبي في سبيل إيجاد موقف أردني متقدم تسير من خلفه الأمة.
وأشار إلى أن الأردن ليس ضعيفاً في موقفه تجاه بيت المقدس وجلالة الملك ليس منفرداً ويملك الأردن وجلالة الملك من أوراق القوة أكثرها، فالشعب الأردني موحد خلفه، علاوة إلى وجود 16 مليون أردني فلسطيني في العالم يقفون خلف الموقف الملكي وهم يشكلون جداراً واحداً وحائطاً واحداً ومن خلفهم الأمة برجالها ونسائها وشبابها وهيئاتها وجمعياتها ومؤسساتها.
وكشف عن تواصل العديد من البرلمانيين من خارج الأردن معه وأبلغوه برغبتهم بزيارة القصر الملكي الأردن لرفع موقف تأييد لجلالة الملك عبدالله الثاني وليبادلونه الوفاء بالوفاء، مشدداً على أن مصير العالم مرهون بمصير بيت المقدس، ففي حال امتهنت المقدسات والانسان المقدسي سيخسر الجميع فمن يريد أن يحصل على كل شيء سيخسر كل شيء.
أبو محفوظ عبر عن اعجابه بالموقف البرلماني الأردني تجاه القدس، والذي أظهر اجماع المكون الوطني الأردني الواحد على بيت المقدس والأحقية الأردنية فيه، فالمسجد الأقصى جزء من شرعيات الدولة الأردنية ولا مساس فيه، وأضاف “لاءات جلالة الملك واضحة وقال إن شعبي من خلفي وهو ما نقل الأردن نقلة كبيرة تجاه بيت المقدس”.
وأشار إلى أن الكتلة ناقشت العديد من القضايا المحلية مع جلالة الملك عبدالله الثاني ووجدت تفهم جلالته بالذروة، ولكن النائب قال “إن قضية الساعة هي بيت المقدس”، معبراً عن شعوره بأن كل شعوب الأمة تتطلع للشعب الأردني، معرباً عن خشيته من ألاعيب التعريب والتدويل المفضي إلى التهويد.
وشدد في ختام حديثه “لا نرضى الا أن تكون المقدسات أردنية بإدارة أردنية وبمرجعية أردنية فهناك قرارات أردنية دولية آمرة بذلك”.