مرايا – واصلت المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي لقاءاتها مع المتقاعدين والمقبلين على التقاعد في مختلف محافظات المملكة بالشراكة مع الجمعية الأردنية لمتقاعدي الضمان الاجتماعي، ضمن نهجها في التواصل مع متقاعديها للتحاور معهم والاستماع إلى قضاياهم وملاحظاتهم ومقترحاتهم إضافةً إلى اطلاعهم على أوضاع مؤسستهم ومستجداتها وتوجهاتها باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ من المؤسسة.
وقال مدير المركز الإعلامي والناطق الرسمي باسم المؤسسة موسى الصبيحي خلال اللقاء الحواري الذي عقد في غرفة تجارة إربد مع متقاعدي الضمان والمقبلين على التقاعد في المحافظة وبحضور رئيس الجمعية محمد عربيات، أن المؤسسة ملتزمة بزيادة رواتب متقاعديها وفقاً لنسب التضخم أو النمو بالأجور أيهما أقل في شهر أيار من كل عام وأنها ستعلن عن نسبة الزيادة لهذا العام في مطلع شهر أيار القادم كاشفاً أنها ستكون أفضل من زيادة العام الماضي، وأضاف بأن عدد متقاعدي الضمان زاد على (230) ألف متقاعد وأن متوسط أعمارهم عند استحقاقهم للتقاعد كان (52) عاماً.
وحثّ الصبيحي متقاعدي المبكّر الى العودة إلى سوق العمل وإبلاغ المؤسسة بعودتهم بهدف تحسين رواتبهم التقاعدية مستقبلاً، مشيراً الى ان عدد متقاعدي المبكر الذين عادوا إلى سوق العمل وتم شمولهم بالضمان من جديد لا يزيد على (500) متقاعد مبكر فقط، بالرغم من أن قانون الضمان أجاز للأردني الحاصل على راتب التقاعد المبكر والذي لم يكمل سن الستين بالنسبة للذكر، أو سن الخامسة والخمسين بالنسبة للأنثى، العودة إلى سوق العمل والجمع بين جزء من راتبه التقاعدي وأجره من العمل بنسبة تتراوح ما بين (45% إلى 85%) من راتبه التقاعدي وضمن شروط وضوابط حددها هذا القانون.
ونَوَّه إلى أن المؤسسة لا تشجع على التقاعد المبكر لما يشكله من استحقاق راتب تقاعدي مخفض، إضافة إلى أن نسبة الخصم على راتب التقاعد المبكر المستحق غير مستردة عند العودة إلى العمل، عدا عن أن المتقاعد مبكرا لا يستحق الزيادة السنوية على راتبه التقاعدي المرتبطة بالتضخم إلا بعد إكماله سن الشيخوخة.
وقال بأن المؤسسة تقدم سلفاً لمتقاعديها حالياً تصل الى عشرة اضعاف الراتب التقاعدي وبسقف عشرة آلاف دينار، وأنها ستستمر في ذلك وستسعى الى إيجاد نظام سلف متوافق مع الشريعة الإسلامية.
وأشار الى أن عام 2018 شهد تقاعد (3956) مؤمّن عليه تقاعد شيخوخة فيما شهد تقاعد (10074) مؤمّن عليه تقاعداً مبكراً بالإضافةً الى (2034) متقاعداً بسبب العجز أو الوفاة.
وبيّن الصبيحي أن المؤسسة أتاحت للمؤمّن عليه الذي يبلغ سن الشيخوخة ولم تتوفر له مدة الاشتراكات اللازمة للحصول على الراتب التقاعدي أن يطلب سلفة على حساب راتبه التقاعدي لشراء المدة المتبقية له إضافة الى استخدام رصيده في حساب التعطل عن العمل لشراء هذه المدة وبالتالي تمكينه من الحصول راتب تقاعد الشيخوخة مشيراً أن عدد المتقاعدين الذين حصلوا على سلف لغايات شراء سنوات متبقية لهم بلغ (200) متقاعد.
من جانبه قدّم رئيس الجمعية الأردنية لمتقاعدي الضمان الاجتماعي محمد عربيات شرحاً تعريفياً بالجمعية وأهدافها ، مبيناً أن النظام الداخلي للجمعية يؤكد على ترسيخ العلاقة التشاركية المبنيّة على الحوار البنّاء مع مؤسسة الضمان لخدمة هذا القطاع مشيراً الى إن الجمعية قد قدَّمت إلى المؤسسة العديد من المطالب التي تهدف إلى تحسين رواتب متقاعدي الضمان وإعادة النظر بزيادة التضخم السنوية بحيث تأخذ بالاعتبار متقاعدي المبكر وأصحاب الرواتب المتدنية بصفتها البيت والمرجعية التي تهتم بشؤون متقاعدي الضمان الاجتماعي ومتابعة كل ما يتعلق بحقوقهم مع المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي وأية جهة أخرى.
وتخلل اللقاء العديد من المداخلات تضمنت أسئلة واستفسارات الحضور من المتقاعدين والعاملين في القطاعين العام والخاص تم الرد عليها بكل شفافية ووضوح.