مرايا – مندوبا عن وزير الاشغال العامة والاسكان، رعى مدير عام دائرة العطاءات الحكومية، المهندس محمود خليفات، السبت في عمان، حفل افتتاح “اليوم المساحي الأول”، الذي تنظمه جمعية مهندسي المساحة المدنية في نقابة المهندسين الاردنيين، بحضور نقيب المهندسين المهندس أحمد سمارة الزعبي وعضو مجلس النقابة رئيس شعبة الهندسة المدنية الدكتور بشار الطراونة، ورئيس الجمعية الدكتور ضياء القطيشات، وبمشاركة واسعة من المهندسين والمهندسات.
وقال المهندس خليفات إن اليوم المساحي الاول جاء للتأكيد على أهمية هندسة المساحة والجيوماتكس والتي تعتبر أحد أهم العناصر في تنمية البيئة البشرية، مبينا أنها اصبحت من المجالات المهمة في حياة الشعوب، كما ساهمت وبشكل كبير في حفظ الحدود والحقوق وفي التقدم الحضري والتنموي للدول.
واضاف أن هندسة المساحة من التخصصات الهندسية الحيوية الدقيقة، والتي تتطلب اعداد كوادر تقنية ذات مستويات تعليمية مؤهلة علميا وعمليا، قادرة على التعامل مع تقنيات علم المساحة المتجدد بغية تثبيت نقاط الضبط الارضي باستخدام اجهزة المساحة الحديثة.
ولفت المهندس خليفات إلى أن وزارة الاشغال وبالتعاون مع النقابة قامت بتدريب عدد من مهندسي المساحة والجيوماتكس في كافة مديريات الاشغال على برنامج تدريب المهندسين حديثي التخرج، مضيفا أنها قامت باستحداث GIS أنظمة المعلومات الجغرافية في الوزارة للعمل على تحديث وربط المعلومات المكانية والوصفية.
وبين أن دائرة العطاءات الحكومية تعمل على تعديل تعليمات تأهيل المكاتب الهندسية لإضافة أسس ومعايير لتأهيل مكاتب المساحة بالتعاون مع الشركاء في هيئة المكاتب الهندسية ونقابة المهندسين من أجل تصدير العمل الاستشاري الاردني للمساهمة في اعمار الدول المجاورة.
بدوره، قال نقيب المهندسين المهندس أحمد سمارة الزعبي إن مجلس النقابة أخذ على عاتقه رفع مستوى المهنة ومستوى المهندسين والمهندسات عبر اعدادهم وتدريبهم لسوق العمل، رغم الانحدار الذي يعاني منه السوق نتيجة الظروف الاقتصادية المحلية والظروف الاقليمية المتمثلة بإغلاق اسواق تقليدية في سوريا والعراق واليمن وليبيا، إضافة إلى التراجع في دول الخليج العربي بشكل عام وبدء عودة المهندسين.
وأشار إلى أنه ورغم كل المحاولات في تحقيق النمو في القطاع الاقتصادي وتحفيزه في قطاع الانشاءات، الا ان الامور ليست كما يرام، مبينا أن المرحلة القادمة تنبئ بخطر يستدعي التئام كافة الاطراف حول مشروع الدولة الاردنية والدفاع عنها.
وأضاف المهندس الزعبي أن مجلس النقابة بادر ومنذ توليه مهامه، بالاتصال والتواصل مع جمعية مهندسي المساحة من اجل اعادة احياء الجمعية، كما وتابع مجلس شعبة الهندسة المدنية عن كثب حتى تمكن من اعادة النشاط والروح والحيوية للجميعة، وإعادة الاعتبار لتخصص هندسة المساحة كتخصص رئيس من تخصصات الهندسة الاربعة الرئيسية “المدنية والمعمارية والكهربائية والميكانيك”، مشيرا إلى ان النقابة تعمل على تنظيم السوق من خلال وضع نظام لتصنيف مكاتب المساحة؛ بحيث تكون هناك مكاتب ذات تصنيف حسب الدرجات ولكل درجة مزاياها.
وبين أن مجلس النقابة اتخذ قرارا يفضي بإلزامية وجود مهندس مساحة كجزء من كادر الاشراف في كل مشروع تزيد مساحته عن 10 الاف متر مربع، إضافة إلى وجود مهندس المساحة في كافة مشاريع البينة التحتية سواء في مرحلة الاشراف او مرحلة التنفيذ، قائلا إن النقابة تعقد دورات عادية ومتخصصة بالتعاون مع الجمعية من اجل رفع سوية مهندسي المساحة وتأهيلهم للعمل في السوق.
وأكد المهندس الزعبي على أن مهندسي المساحة سيحظون بمكانة رفيعة وحضورا كبيرا، كون العالم اليوم على اعتاب الثورة الصناعية الرابعة والمدن الذكية، مشددا على ان مهندس المساحة يعتبر العمود الفقري في ذلك المجال.
من جانبه، قال رئيس جمعية مهندسي المساحة المدنية الدكتور ضياء القطيشات، إن الجمعية سعت الى توعية الجهات الحكومية والخاصة بأهمية الأجهزة والبرامج المسحية في خدمة المجتمع المحلي وعرض المجالات التي يمكن لمهندس المساحة العمل بها، إضافة إلى تشجيع الخريجين الجدد للانخراط بها.
وأشار إلى أن اليوم المساحي الاول يأتي استكمالا لنشاطات الجمعية والذي سيتضمن اوراقا علمية وثلاث جلسات حوارية هدفها بيان دور المساحة في المؤسسات الحكومية، إضافة إلى دور القطاع الخاص في علم المساحة والبنية الوطنية للمعلومات الجغرافية وتحدياتها.
وفي نهاية حفل الافتتاح، كرم نقيب المهندسين المهندس احمد سمارة الزعبي مندوب وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس محمود خليفات، بدرع تقديري، كما تخلل الحفل معرض ليوم المساحة الاول.
وتتناول الجلسات الحوارية موضوعات مختلفة حول البنية الوطنية للمعلومات الجغرافية وتحدياتها، ودور المساحة في المؤسسات الحكومية، ودور القطاع الخاص في تطوير عمل المساحة.