مرايا – قالت مؤسسة الضمان الاجتماعي الأربعاء إنها بدأت حملة تفتيش على منشآت تشغل متقاعدي ضمان مبكر دون أن تشملهم بالضمان الاجتماعي إذ أوقفت رواتب 100 متقاعد مبكر من أصحاب الرواتب العالية، وفق بيان صدر عن المؤسسة.
وقال الناطق باسم مؤسسة الضمان الاجتماعي موسى الصبيحي إن “حملة التفتيش تنفذ التزاما بأحكام القانون الذي سمح للمتقاعد مبكّراً بالجمع بين جزء من راتبه التقاعدي مع أجره من العمل عند عودته لعمل مشمول بأحكام قانون الضمان الاجتماعي وضمن شروط وضوابط محددة في حال كان المتقاعد لا يزال دون سن 60 بالنسبة للذكر، ودون 55 بالنسبة للأنثى، مما يُعدّ إسهاماً في تمكين المتقاعد المبكر من تحسين راتبه التقاعدي مستقبلاً، وتشجيعه على العودة إلى العمل لتحسين ظروف حياته المعيشية”.
وأوضح الصبيحي أن “الحملة تركّز على متقاعدي المبكر ولا سيّما أصحاب الرواتب التقاعدية العالية، كاشفاً أنه تم إيقاف رواتب التقاعد لحوالي 100 متقاعد مبكر يزيد راتب كل منهم على ألف دينار، من ضمنهم 5 متقاعدين يصل راتب كل منهم إلى بضعة آلاف، اكتشفت المؤسسة أنهم يعملون منذ فترة طويلة بعد استحقاقهم للتقاعد المبكر دون إبلاغها بذلك، ما يعدّ مخالفة صريحة لأحكام القانون”.
وبحسب البيان “ستقوم المؤسسة باسترداد مجموع الرواتب التقاعدية التي صرفتها لهم خلال فترة العودة للعمل مع فوائدها القانونية، مضيفاً أن المبالغ التي سيتم مطالبتهم بها تصل إلى مئات الآلاف من الدنانير، إضافة إلى مطالبة المنشآت التي قامت بتشغيلهم ولم تقم بشمولهم بالضمان بدفع غرامة بنسبة 30% من مجموع الأجور التي صرفتها لهم عن الفترة التي عملوا فيها لديها، إضافة إلى كامل الاشتراكات المستحقة عن تلك الفترة والغرامات والفوائد المترتبة على ذلك وفقاً لأحكام قانون الضمان الاجتماعي”.
وأضاف أنه “على الرغم من تشجيع المؤسسة لمتقاعدي المبكر على العودة إلى سوق العمل والشمول بالضمان من جديد إلّا أن قلّة منهم عادوا إلى العمل وقاموا بإبلاغ المؤسسة بعودتهم إلى العمل وتم شمولهم بالضمان واستطاعوا أن يجمعوا ما بين جزء من راتبهم التقاعدي مع أجرهم من العمل الجديد، كاشفاً أن عدد هؤلاء لا يزيد على 500 متقاعد”.
وأشار إلى أن “قانون الضمان أجاز للأردني الحاصل على راتب التقاعد المبكر العودة إلى سوق العمل مشمولاً بأحكام قانون الضمان مع الجمع بين نسبة من راتبه التقاعدي وأجره من العمل وفق شروط تتمثل في أن يكون المتقاعد قد انقطع عن العمل لمدة 24 شهراً من تاريخ تخصيص راتبه التقاعدي المبكر، ولا يعود للعمل في أي من المنشآت التي عمِل فيها خلال 36 شهراً (اشتراكاً) الأخيرة السابقة على تقاعده المبكر، وأن يعود للشمول بالضمان عند عودته للعمل وكذلك أن لا يعود إلى العمل في أي من المهن التي صُنّفت في قانون الضمان بأنها مهن خطرة إذا كان تقاعده المبكر بناء على عمله في إحدى المهن الخطرة”.
وأكّد الصبيحي “ضرورة أن يقوم صاحب راتب التقاعد المبكر العائد للعمل بإبلاغ المؤسسة فور عودته للعمل من جديد، لكي يتم شموله بالضمان، وحتى لا يُطالب بأي مبالغ رواتب تم دفعها له دون وجه حق مع الغرامات المترتبة في حال لم يقم بإبلاغ المؤسسة واستمر في استحقاق راتبه المبكر كاملاً”.
وقال إن “المتقاعد مبكراً الذي يعود للعمل من جديد وانطبقت عليه شروط الجمع، يجمع بين جزء من راتبه المبكر يتراوح ما بين 45% إلى 85% مع أجره من العمل وبسقف ألف دينار حدّاً أعلى، وذلك تبعاً لسن المتقاعد عند عودته للعمل ولقيمة راتبه التقاعدي المبكر”.