مرايا – في سابقة قضائیة، قد تكون الأولى من نوعها، قررت النیابة العامة أن ترك الطفل المرحوم كنان لمدة عام بعد العملیة التي نزعت فیها كلیتیه، لیلاقي مصیرا محتوما هو الموت، یرقى إلى فعل القتل المبني على القصد الاحتمالي.
وفي التفاصیل، اعتبر القضاء، في قرار أصدره قبل قلیل، المدعي العام أحمد العفیف، أن ترك الطفل بدون كلى، حیث تستحیل حیاة الإنسان مع علم الطبیب بخطأه، المرتكب بالعملیة، و“لكن رغم ذلك لم یتخذ أي إجراء لتفادي النتیجة المحتملة لفقدان الكلى، وهي الموت“.
ولذلك، اعتبرت النیابة العامة أن ما جرى مع الطفل المرحوم كنان، یرقى إلى فعل القتل وذلك لاحتمال وقوع النتیجة، والقبول بها.
وبعد التحقیق، أسند العفیف للمشتكى علیه، جنایة ”القتل القصد“ بحدود المادة 326 من قانون العقوبات، وقرر توقیفه 15 یوما في مركز إصلاح وتأهیل الجویدة.
ومن المتوقع، أن یحول المدعي العام ملف القضیة إلى محكمة الجنایات الكبرى مطلع الأسبوع المقبل، للشروع في إجراءات المحاكمة.
وكنان طفل نزع طبیب (القي القبض علیه) في مستشفى خاص كلیته السلیمة، بالإضافة إلى الكلیة الثانیة التي كانت متضررة، في حالة تدور حولها شبهات أخطاء طبیة.
وتوفي الطفل في مستشفى الأمیر حمزة بعد ظهر الثلاثاء. وبعد ذلك طلب الادعاء العام تشریح جثة الطفل كنان قبل دفنه.الغد