مرايا – أطلق الفنان السوري، سميح شقير، أغنية جديدة عنوانها “الفرح سوداني”، احتفاء بقطف أولى ثمار الثورة السودانية ضد نظام عمر البشير.
وأعلن شقير عن إطلاق الأغنية الجديدة التي كتب كلماتها ولحنها وغناها، بمنشور شاركه على صفحته على “فيسبوك” أمس. وقال فيه: “أغنيتي الجديدة المهداة الى الشعب السوداني العظيم، مع كل الاعتزاز والحب”.
وغنى شقير كعادته دائمًا، للحرية التي يحلم بها، وكان صوت الشعب السوداني الذي أطلق عليه اسم “رفاق الحلم”، حلم كسر قيد الاستبداد والعيش في أوطان حب وسلام، والذي تقاسمه الشعبان السوري والسوداني طيلة السنوات الماضية، مثلما تقاسما القهر.
وعبر كثيرون عن دعمهم لشقير، وفرحتهم الغامرة بإطلاق أغنيته الجديدة، محتفين معه بانتصار ثورة الشعب السوداني، على أمل أن يتحول حلم الشعب السوري بالحرية قريباً أيضاً إلى حقيقة. إذ كتب بسام قطيفان: “دام صوتك يا أخي سميح صادحاً للحرية والأحرار، ولنهيئ أغنية الفرح السوري، علها فأل خير على الشعب الموجوع”، في حين قال أسامة مندو: “جميل سماع الحرية، والأروع أن تعيشها، الرائع أبدًا سميح شقير”.
ولم تكن هذه المرة هي الأولى التي يغني فيها شقير للشعب السوداني، إذ كتب ولحن وغنى “بعدك عايش في بالنا”، على إيقاع المامبو، تكريمًا لروح الثائر السوداني عبد الخالق محجوب، الذي أعدمه نظام جعفر النميري عندما حاول إسقاطه عام 1971، وقال فيها: “والشعب السوداني، ناوي يعيدا ناوي، ثورة للمجد الإنساني”.
ويستعد شقير الذي كتب ولحن معظم أغانيه، لإحياء حفلة في “مدينة الفنون الدولية” في العاصمة الفرنسية باريس، في 4 مايو/ أيار المقبل، حيث سيطرح المزيد من الأغاني الجديدة، وسيرافقه فيها الموسيقيون إيلي معلوف، محمد نجم، يوسف زايد، فيليب بوتة وخليل شقير. ومن المتوقع أن يغني في الحفل أغنيات جديدة.
واشتهر شقير منذ بداياته الفنية بأعماله المعبرة عن قضايا التحرر من الطغيان ومن الاستعمار مثل “حصار بيروت”، “يا الجولان”، و”يا حيف” التي أصدرها عقب أيام فقط من انطلاق الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد، ويعتبر اليوم من أهم المغنين الذين سخّروا فنهم للتعبير عن وجدان المطالبين بالحرية، ودعم الثورات ضد الطغيان في كل العالم.