** “فيلب موريس” تعلن تراجعها عن إقامة استثمار بقيمة 60 مليون
حجم استهلاك السوق (الانتاج المحلي والمستورد) نحو 11 مليار سيجارة
** الخسائر الضريبية تتجاوز 250 مليون دينار فيالعام
** دخان مصنع في المنطقة الحرة يعود إلى السوق مهرّباً
** 30 % حجم التهريب في الربع الأول من العام 2019
مرايا – قال ممثل عن شركة “فيليب موريس” للدخان إن حجم التهريب في الربع الأول من العام الحالي للدخان بلغ نحو 30 %.
وحذّر مدير شؤون الشركات في الشركة محمد العقرباوي خلال اجتماع عقدته لجنة النزاهة والشفافية وتقصي الحقائق النيابية ظهر الثلاثاء من انهيار القطاع بسبب عمليات التهريب والسياسة المالية العامة، مطالباً بتعزيز التنافسية.
وقال العقرباوي إن قيمة الضرائب المفروضة على علبة الدخان (بين ضريبة عامة وخاصة) تصل بين 78 – 82 % من قيمة الباكيت، معتبراً أن السياسة الضريبية تحتاج إلى اتزان.
وأضاف “هنالك انهيار للتبغ عالي القيمة بسبب زيادة الضريبة حيث لا يمكن للمستهلك شراء الدخان الغالي فيتجه إلى الدخان منخفض التكاليف”، كاشفاً عن انخفاض أرباح الشركة بعد تخفيض الانتاج بشكل كبير.
وتابع العقرباوي “كانت الشركة تصدر للخارج وتورّد أرباحاً للشركة، لكن كلف التشغيل أصبحت مرتفعة وتُحمّل للمستهلك، لقد انخفضت تنافسية الشركة وآخر شحنة صدرتها في 21 / 4 بعد أن كانت تصدر ل 8 دول”.
وأشار إلى أن الشركة حذرت قبل فتح الحدود مع سوريا (منتصف شهر تشرين الأول الماضي) من ارتفاع محتمل على عمليات التهريب بسبب عدم وجود ضوابط على الحدود.
وأوضح أن عمليات التهريب كانت تصل إلى نحو 41 % قبل فتح المعبر، فيما التوقعات كانت تشير إلى أن تصل نسبة التهريب نحو 45 % بعد فتحه، وكشف عن وصول التهريب إلى نحو 7.1 % في الربع الأخير من العام الماضي لكنه ارتفع إلى 30 % من انتاج السوق في الربع الأول من العام الحالي.
ولفت إلى الخسائر الناجمة عن عمليات التهريب ” حجم استهلاك السوق (الانتاج المحلي والمستورد) نحو 11 مليار سيجارة، بمعدل عام ضريبي على بكيت الدخان دينار ونصف.. وهنا تتجاوز الخسائر الضريبية 250 مليون دينار حتى نهاية العام 2019 إذا استمر الوضع على ما هو عليه”.
وتحدّث العقرباوي عن السوق المليئة بالدخان المهرب، فقال “أقل سعر دخان 1.5دينار، لكن هنالك مزوراً تصل قيمته إلى 55 قرشاً وأخرى تتراوح أسعاره بين 60 – 80 قرشاً “.
كما أشار إلى أن مصعناً في المنطقة الحرّة في الزرقاء ينتج دخاناً على أساس أنه يباع في سوريا (الكروز بـ 3 دنانير) بحيث لا يتم الدفع عن الصادر فيصدر إلى سوريا ويعود تهريباً عبر الشاحنات أو (تيوب الباسكليتات)، فيباع الكروز بـ 7 دنانير داخل الأردن ولكن بعد الضغط على التهريب ارتفع سعره من 90 قرشاً للباكيت إلى 110 قروش.
وقال “40 % من التهريب يأتي من منتج واحد فقط وهو ذلك المصنع في المنطقة الحرة”، منتقداً التوجه الحكومي بنية ترخيصه ليعامل كالمنتج المحلي، وتابع “الشركة بنيت مصنعاً ولدي موظفون أقارن بمن يصنع في المنطقة الحرة”.
وأشار إلى وجود 10 آلاف نقطة تبيع الدخان في الأردن ولا ننكر أن 90 % منها يبيع مهرب وهناك سوق في الرمثا وسحاب تبيعه على البسطات بأسواق مخصصة، وقال “لا بد من تشديد الرقابة على محال بيع التجزئة وفرض غرامة عالية، وإن تفعيل القانون يتطلب الضرب بيد من حديد”.
وكشف العقرباوي عن خسرائر كميات عالية من قيمة انتاجنا، لقد كنا نصدر ل 7 دول ونرفد خيزنة الدولة لكننا توقفنا نتيجة ارتفاع التكاليف”.
كما اشار إلى أن الاستثمار الذي أعلنت الشركة عنه خلال زيارة الرئيس الرزاز إلى الولايات المتحدة بقيمة 60 مليون سيتوقف والذي كان سيوفر 150 فرصة عمل، بسبب ارتفاع التكاليف والضرائب، واصفاً رفع الأسعار بـ “المفاجىء” و”العدواني” على قطاع التبغ الذي أدى إلى ارتفاع أسعار المنتجات فانتقل المستهلك إلى منتجات ارخص ومن ثم المهرب.