مرايا – قال رئيس مجلس محافظة إربد عمر المقابلة، إن موازنة 2018 ذهبت أدراج الرياح، وكل الوعود التي وعدت بها الحكومة وكل الطلبات التي طالبت بها مجالس المحافظات أن تكون في موازنة 2018 لم يتحقق منها شيء على الأرض.
وأضاف المقابلة في مداخلة له خلال اجتماع اللجنة المالية النيابية لمناقشة موازنة مجالس المحافظات بحضور وزراء المالية والأشغال والشؤون السياسية والبرلمانية ورؤساء مجالس المحافظات، “حضرنا الى هذا المكان ولا نعلم لما حضرنا، ثم استدركنا الأمر وعلمنا أن القضية قضية موازنة لأن الدعوة من اللجنة المالية”.
وتابع: “الانجازات التي تحققت في 2018 ضيقة جدا وشحيحة”، متهما الحكومة بذلك لأنها لا تريد أي انجاز يسجل لمجالس المحافظات، وأضاف: “هم يعلمون أن هذا المشروع مشروع جلالة الملك لكن وضعوا عقبات كثيرة حتى لا يتحقق مثل هذا الانجاز”.
وأكد أن موازنة 2018 لم يتحقق منها سوى 20%، لأن القضية ليست قضية انجاز مشاريع بقدر ما هو مستندات مالية، موضحا أن المستندات المالية والأموال التي دفعت في 2018 لا تتعدى 20-25% على الاكثر.
وأشار إلى أن موازنة 2019 نحو 30 مليونا ولم تقع على حالها، حيث كان هناك 35% خصم لأن هناك مشاريع متعثرة منذ 2018 ، اي نحو 10 مليون ونصف دينار، كما أن هناك مناقلات من الوزارات بقيمة 14 مليون و 600 الف دينار، موزعة كالآتي: مناقلات الاشغال 3 مليون و800 الف، مناقلات الصحة 3 مليون و500 الف، مناقلات الشباب 600 الف، مناقلات المياه مليون و900 الف، مناقلات التربية 2 مليون و500 الف، الزراعة 300 الف، أي أن المتبقي من الموازنة 5 مليون دينار، وهذا مبلغ لا يستطيع مجلس محافظة انجاز شيء به.
وهاجم المقبالة وزير الاشغال العامة والاسكان، حيث قال: “يذهب مواطن اليه لطلب تعبيد فلا يمانع” .
وأكد المقابلة أن مجالس المحافظات لا تستطيع زيادة أو انقاص فلس واحد على موازناتها.
وطالب المقابلة مجلس النواب بإيقاف الحكومة عند حدها، “لانه اصبح هناك تحديات مع المواطن”، على حد وصفه.
وتساءل: “بأي حق انت يا وزير الاشغال ترسل كتابا مع مواطن وتقول له هي كتاب لمجلس المحافظة وروح خليه يعبدلك الطريق”.
ووجه المقابلة حديثه إلى الحكومة قائلا: “لن تجدوا المرة القادمة أحدا ينزل على مجالس المحافظات لانه ليس هناك جدية لانجاح هذا المشروع”، مؤكدا في الوقت ذاته أنه ليس هناك استقلالية مالية مفقودة.
كما تساءل: “ما الفائدة من رفع سقف العطاءات ولجنة الدراسات واقفة في وزارة الاشغال؟”.