مرايا – ايهاب مجاهد – قالت احزاب تيار التجديد، وتيار الأحزاب الاصلاحية، والائتلاف الوطني، ان هناك هجمة ممنهجة على الأحزاب السياسية في العديد من وسائل الإعلام، بالتزامن مع النقاشات والحوارات التي دشنتها الأحزاب الأردنية للخروج بموقف موّحد إزاء عملية الإصلاح السياسي الشامل.
وأضافت في بيان لها أن تلك النقاشات والحوارات تتضمن معالجات شاملة للمنظومة التشريعية القائمة والناظمة للحياة السياسية، وذلك من أجل تمكين الأحزاب السياسية البرامجية من الوصول إلى البرلمان والمشاركة في تشكيل الحكومات، والسير بطريق الإصلاح الوطني الشامل الذي يحقق الالتفاف الشعبي الجماهيري حول الوطن وقضاياه المصيرية.
واشارت ان الحراك السياسي والديمقراطي الذي تمارسه الأحزاب يأتي من صميم الرؤية الملكية السامية حول الإصلاح والنهوض الوطني الشامل التي عبر عنها جلالته في الأوراق النقاشية وكتب التكليف السامية بصورة واضحة ومباشرة، وتنفيذاً لمتطلبات المرحلة التي تقتضي الذهاب الحاسم نحو الديمقراطية الحقيقية بطريقة متدرجة وآمنة من أجل الحفاظ على الدولة الأردنية وصمودها في مواجهة كافة التحديات الداخلية والتغيرات الإقليمية العاصفة.
واوضح البيان ان التيارات الثلاث بادرت مع مجموعة من الأحزاب المستقلة إلى إنجاز عدة مشاريع قوانين سياسية إصلاحية كمشروع قانون للأحزاب ونظام للمساهمة المالية في دعم الأحزاب حيث تم إرسالها إلى الحكومة، وانها الآن بصدد الإعلان عن مشروع لقانون الانتخابات إيماناً منها بأن المدخل السياسي هو أفضل الخيارات وانجعها لمواجهة كافة الأزمات التي تعصف بنا من كافة الجهات.
واعتبرت ان تلك الهجمة هي محاولة للتراجع والالتفاف على عملية الإصلاح السياسي، ولترسيخ الثقافة السلبية المتراكمة في أذهان العموم حول الأحزاب والمشاركة السياسية، وطعنة للوسط السياسي والحزبي في خاصرته وتجني كبير على الحركة السياسية الوطنية.
وقالت التيارات الثلاث أن القائمين على هذه الهجمة لم يدركو أبعاد المرحلة التي يمر بها الأردن والإقليم، ومتطلباتها المتمثلة في البحث عن صيغ العمل المشترك والحوار البنّاء، والابتعاد عن كل أشكال الإقصاء والتهميش والعبث .
واكدت ان الحياة السياسية لن تستقيم الا من خلال الاحزاب السياسية، فهي العنوان الوحيد لممارسة الديمقراطية والإصلاح السياسي الذي توافق عليه العالم، وإن الأحزاب السياسية تمارس دورا محوريا في تصليب الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات الخارجية وفي مقدمتها صفقة القرن، ودعم مواقف جلالة الملك الموسومة ب اللاءات الثلاثة، ودعم الوصاية الهاشمية على المقدسات.
ودعت التيارات الحزبية الى الكف عن عرقلة مسيرة الاصلاح والتشويش عليها، وحذرت من أن هذه الممارسات لا تخدم سوى قوى الشد العكسي وأصحاب الاجندات الخاصة.
ودعت اعلام الدولة الأردنية ليقوم بدوره البناء في خدمة المشروع الوطني وعدم الترويج لمثل هذه المناكفات والالتزام بالمهنية والحيادية وقيم الإعلام البنّاء.