مرايا – اعتبر نائب نقيب الصحفيين الأردنيين “ينال البرماوي”، اليوم الأحد، أن “استهداف الاحتلال للصحفيين في غزة، محاولة بائسة لإسكات أصوات حرة تفضح ممارساتهم”، مطالبا بمحاكمة إسرائيل في “الجنائية الدولية”.
جاء ذلك في تصريح أدلى به البرماوي للأناضول، والذي دعا فيه اتحاد الصحفيين الدوليين لـ “مقاضاة إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية؛ لجرائمها بحق الصحفيين في الأراضي المحتلة”.

وقال البرماوي: “نُدين هذه الممارسات الصهيونية بحق إخواننا في غزة، بخاصة وسائل الإعلام، والتي لا يقرأ منها سوى محاولات بائسة من العدو لتكميم الأفواه والتغطية على جرائمهم البشعة بحق الفلسطينيين”.

وتابع “هي بذلك تخالف كافة الأعراف والمواثيق الدولية التي يفترض أن تؤمن الحماية الكاملة للصحفيين لتأدية مهامها”.

ولفت “إسرائيل تحاول إسكات كل صوت حر يفضح ممارساتها وتجاوزاتها واعتداءاتها على الأبرياء العزل، وهذا هو نهج الاحتلال منذ اغتصابه للأراضي الفلسطينية والعربية”.

وبدأ التصعيد، يوم الجمعة بعدما قتل الجيش الإسرائيلي 4 فلسطينيين وأصاب 51 آخرين، جراء قصفه موقعا لحركة “حماس”، واعتداء قواته على متظاهرين مشاركين في فعاليات مسيرة “العودة.

وردت الفصائل الفلسطينية، من خلال ما يعرف بـ”غرفة العمليات المشتركة”، صباح السبت، بإطلاق صواريخ على إسرائيل.
وكان من الأهداف التي تعرضت للقصف من قبل المقاتلات الإسرائيلية، مبنى من 7 طوابق يضم مكتب وكالة الأناضول، التركية، ما تسبب في تدميره بالكامل، دون وقوع إصابات بين موظفي الوكالة.
ومكتب الأناضول، الذي بدأ عمله في قطاع غزة عام 2012، يضم 11 صحفيا، ضمن 3 أقسام هي الأخبار والصور والفيديو.
وأدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، في تغريدة نشرها، على حسابه في موقع تويتر، بشدة، استهداف إسرائيل مكتب وكالة الأناضول بغزة.
وقال أردوغان: “ندين بشدة الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف مكتب الأناضول (..) ورغم كافة هذه الاعتداءات ستواصل تركيا ووكالة الأناضول الصدح بصوت الحق وإيصال حقيقة الإرهاب والظلم الإسرائيلي في غزة وكل المناطق الفلسطينية إلى جميع أنحاء العالم”.
من جانبه، قال المدير العام، لوكالة الأناضول، شنول قازانجي، في بيان، إن استهداف إسرائيل، مكتبها بغزة؛ “لن يثني عزيمتها”.
وأضاف “قازانجي”، إن الأناضول “ستواصل العمل بشكل دؤوب مع زملائها في فلسطين على نقل نضال شعبها المشروع، وعدوان إسرائيل، للعالم بأسره”.