العضايلة عن صفقة القرن: الضغوط التي تواجه الاردن هي الأخطر منذ استقلاله
مرايا – أكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة على ضرورة التحرك الشعبي والرسمي في مواجهة صفقة القرن لما تمثله من تهديد للأردن وتصفية للقضية الفلسطينية، معتبراً أن الأمة أمام نكبة جديدة “إن لم تصحوا الشعوب لمواجهة صفقة القرن”.
ودعا العضايلة خلال حفل الإفطار الذي نظمه فرع حزب جبهة العمل الاسلامي في العقبة مساء الاثنين، بحضور جمع من وجهاء مدينة العقبة وقيادات الحركة الاسلامية إلى تمتين الجبهة والتوافق بين مختلف القوى الوطنية على رؤية سياسية لمواجهة المخاطر والتحديات والضغوط التي تواجه المملكة على الصعيد الداخلي والخارجي، مؤكداً على ضرورة الإسراع بوتيرة الإصلاح السياسي ومحاربة الفساد والابتعاد عن كل ما من شأنه إضعاف الجبهة الداخلية.
وأضاف العضايلة “الضغوط التي تواجه الاردن هي الأخطر منذ استقلاله حيث تتربص بعض القوى لتغيير هوية الوطن السياسية، وهناك بعض القوى المرتبطة بصفقة القرن تريد أن تفرض على الأردن وفلسطين واقعاً جديداً يقضي بالتنازل عن القدس وحق العودة”.
واستعرض العضايلة العديد من التحديات الداخلية في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعبة ومنها ارتفاع المديونية وتباطؤ النمو وارتفاع معدلات البطالة والجريمة، مما يتطلب من الجميع الى توحيد الصف الداخلي وجمع الكلمة لحماية الاردن والحفاظ على مكتسباته ليقوى على مواجهة هذه التحديات.
كما وجه العضايلة للتحية المقاومة الفلسطينية على أرض غزة في تصديها للعدوان الصهيوني وعدم إنكسارها أمام آلته الحربية ، معتبراً أن المقاومة استطاعت أن توصل رسالة “بأن ثمن الاعتداء سيكون باهظا وأن الدم بالدم والهدم بالهدم، و أن المقاومة لم تكن بحاجة الى جيوش جرارة أنفق عليها مئات المليارات وانما لإرادة قوية استطاعت أن تقف في وجه الغطرسة الصهيونية خلال 3 أيام فقط “.
فيما ثمن رئيس فرع حزب جبهة العمل الاسلامي في العقبة الدكتور سعد الدين الرفاعي تلبية أهالي ووجهاء العقبة لدعوة الحزب للإفطار الرمضاني، مؤكداً حرص فرع الحزب على التواصل مع المجتمع المحلي داخل مدينة العقبة، والتعاون مع مختلف الجهات بما يحقق مصلحة الوطن والمواطن.
وأشاد الرفاعي بمواقف أهالي العقبة التاريخية تجاه القدس وفلسطين والتي لم تتوانى يوماً عن نصرة الأهل في فلسطين والقدس، لما تمثله من قضية عقدية تمس جميع المسلمين.
من جهته ذاته ثمن نائب شعبة جماعة الإخوان المسلمين في مدينة العقبة عامر صالح الدور التاريخي لأهالي مدينة العقبة والتفافهم حول دعوة الاخوان المسلمين منذ نشأتها في أواسط القرن الماضي، مؤكداً أن الحركة الاسلامية جزء أصيل من نسيج المجتمع الاردني حيث ساهمت في استقرار المملكة وعملت على نشر الفضيلة والتسامح بين مختلف فئات المجتمع الاردني.
وثمن صالح الموقف الرسمي الاردني في مواجهة صفقة القرن مؤكدا أن الحركة الاسلامية ستبقى على الدوام في خندق الوطن تدافع عنه كما تدافع عن القدس.
بدوره أكد الناشط في قضايا القدس وأحد وجهاء العقبة صلاح البيطار أن اجتماع المواطنين اليوم وتلبيتهم لدعوة الحركة الاسلامية يعد صورة من صور التراحم والتواصل بين مكونات المجتمع الاردني،معتبراً أن الأردنيين اليوم يقفون صفا واحدا دفاعا عن ثوابت الامة وعن مقدساتها في وجه المؤمرات التي تحاك ضد المسجد الاقصى المبارك.
وثمن البيطار مواقف الحركة الاسلامية المنحازة للقضايا الوطنية في الأوقات العصيبة مشيداً بدورهم في تحقيق واقعية الاسلام السمحة،و داعياً مختلف القوى الوطنية للتوافق والحفاظ على الوحدة الوطنية وتماسك الصف الداخلي في وجه المؤامرات الخارجية والتي تحاك ضد المملكة.