مرايا – أكد وزير التربية والتعليم الدكتور وليد المعاني، حرص الوزارة على تعزيز المهارات الأساسية في العملية التعليمية، مشيرا الى أهمية تطبيق مشروع مبادرة القراءة والحساب في تحسين أداء الطلبة في هذه المهارات. وقال الدكتور المعاني خلال لقائه اللجنة التوجيهية العليا لمشروع المبادرة اليوم الاحد، بحضور أمين عام الوزارة سامي السلايطة، إن تنفيذ هذا المشروع الوطني ينسجم مع اهداف الوزارة الرامية للارتقاء بالعملية التعليمية وتحسين مخرجاتها، مبينا ان جميع مؤشرات المشروع تظهر مدى استجابة الوزارة لتحديات ضعف الطلبة في مهارات القراءة والحساب لا سيما في المرحلة المبكرة.
وأشار إلى تحسن قدرات الطلبة وتحصيلهم الدراسي، معربا عن أمله في أن تكون هذه النتائج حافزا لمواصلة الجهود لتحسين أداء الطلبة في هذه المرحلة. وأشار المعاني الى أن الوزارة أجرت الأربعاء الماضي وللعام الثاني الاختبار التشخيصي السنوي لجميع طلبة الصف الثالث الاساسي، سعيا منها لتوفير البيانات اللازمة لتحديد ومعالجة التحديات التي تواجه عملية التعلم في المرحلة الأساسية الأولى. وقال إن الوزارة ستواصل توجيه معلميها لتنويع أساليب التدريس واستراتيجياته ، للارتقاء بمخرجات التعلم في القراءة والحساب للصفوف المبكرة، مؤكدا في هذا الإطار دور أولياء الأمور والمجتمع المحلي في تشجيع الطلبة لبناء ثقافة المطالعة وحب القراءة لديهم. وأشاد الدكتور المعاني بدور الوكالتين الأميركية والبريطانية للتعاون الدولي في دعم هذه المبادرة، وبخاصة في الجانب الفني، مشيرا كذلك لدور المعلمين والمشرفين ومديري المدارس والخبراء لمساهمتهم الفاعلة في تحقيق هذه النتائج الايجابية. وأكد استمرار الوزارة في إدامة هذا النوع من المبادرات والتوسع فيها لتشمل صفوفا أعلى ومباحث مختلفة، مشيرا كذلك إلى ضرورة الاستفادة من التجارب والبناء على الإيجابيات، ووضع الإجراءات اللازمة في مواجهة التحديات التي قد تعترض سير تنفيذها ، وبما يضمن نجاحها.
وتم خلال اللقاء تقديم عرض حول إنجازات مشروع المبادرة والتوجهات المستقبلية، حيث سيتم تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع في العام الدراسي 2020 – 2021 . بدورهم أشاد ممثلون عن الجهات المانحة والجهة المنفذة للمشروع، بالتزام الوزارة واهتمامها بتنفيذ مبادرة القراءة والحساب وتطلعاتها لتعميم مخرجاتها لتشمل المزيد من المراحل الدراسية لتحسين العملية التعليمية في مراحل متقدمة. وأكدوا قدرة الوزارة على امتلاك هذه المبادرة سواء من حيث التخطيط أو التنفيذ، مشيرين لدور الميدان التربوي من معلمين ومشرفين وكوادر إدارية كحاضنة ملائمة لإدارة المبادرات الريادية ؛ لتوفر الكوادر المدربة والمؤهلة التي يزخر بها. ودعوا الى الاستثمار في التعليم للمراحل الدراسية الأولى، وبما يسهم بشكل أساسي في تطور المجتمعات والدول، مشيرين الى دور المبادرة في تعزيز المهارات الأساسية في القراءة والحساب لدى الطلبة في المراحل المستهدفة. يذكر أن مبادرة القراءة والحساب للصفوف المبكرة تم تصميمها لترسيخ منهجيات وسياسات وممارسات تعلم القراءة والحساب، التي تدعم تطوير وتنمية القراءة باستيعاب والحساب بفهم، بشراكة فاعلة على المستوى المدرسي والمجتمعي والحكومي.