مرايا – قالت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة إن تركيب أجهزة تتبع عبر الأقمار الصناعية على بعض الطيور، هدفه دراسة هذه الأنواع، وجمع معلومات للخروج بتوجيهات عملية مبنية على معرفة، لحماية أنواع طيور تحافظ على التوازن البيئي، وقد تكون مهددة بالانقراض.
وأوضح مركز مراقبة التنوع الحيوي، التابع للجمعية، أن أجهزة التتبع تعمل على إرسال إحداثيات جغرافية للحيوان أو الطير المثبتة عليه، ليستفيد منها الباحثون في تحديد المناطق المفضلة لهذه الأنواع، ومعرفة مسارات الهجرة والعمل التكاملي لحمايتها وتأمينها.
وأضاف أن الأردن من الدول السباقة في المنطقة في حماية الأنواع والمحافظة عليها، وهي من أولى الدول العربية التي انضمت للاتفاقيات العالمية بهذا الخصوص، ولهذا وبالتعاون مع خبراء على الصعيد الوطني أو الإقليمي العربي أو الدولي قامت الجمعية بتتبع بعض الأنواع المهمة كالنسر الأسمر، والنسر المصري، وطيور الحبارى.
وتساعد هذه الأجهزة الباحثين في الوصول لتتبع الأنواع المثبت عليها تلك الأجهزة عبر المواقع الخاصة بمزود الخدمات والتي تعطي اتجاهات الحركة ومدى الانتشار، ومنها يستطيع الباحثون احتساب المدى اليومي لنطاق الحركة، والمناطق المفضلة، ومناطق الانتشار، وأماكن التكاثر وغيرها من المعلومات الكفيلة لحماية الأنواع.
“فكرة التتبع بدأت منذ قرنين، حيث اعتمد الباحثون وضع علامات هي أشبه بما يعرف اليوم بالتحجيل، وفي منتصف القرن الماضي تطورت التقنيات استجابة لتطور الاحتياجات الدراسية فظهرت أجهزت التتبع الراديوي، وهي أجهزة بسيطة تحتوي على مصدر للطاقة كبطارية الليثيوم، وحديثا مع خلية شمسية مصغرة للاستمرار في شحنها، أضاف المركز.
وتطورت أجهزة التتبع وتحولت من التتبع الراديوي إلى التتبع عبر الأقمار الصناعية أو كلاهما عبر أجهزة صغيرة الحجم وترسل إحداثيات الطائر أو الحيوان مرات عديدة في اليوم حسب البرمجة المثبتة على الجهاز.