مرايا – انتهت شركة تطوير العقبة من تركيب أول أجهزة ذات مواصفات عالمية لتوجيه بواخر النفط الخام ومشتقاته في ميناء النفط والغاز بالميناء الجنوبي الجديد وقال مدير ميناء النفط والغاز المهندس محمد اللواما إن استحداث هذا النظام لمراقبة السرعة وتحديد المسافة عن طريق انظمة الليزر، لضمان التمكن من الاصطفاف الليلي للبواخر وفق أحدث المواصفات العالمية والدولية.
واشار اللواما، إلى أن آلية الاصطفاف السابقة كانت تعتمد على تقديرات طواقم الإرشاد البحري وبالتالي عدم التمكن من الاصطفاف ليلا، إلا أن النظام الحالي وهو جزء من عناصر مشروع تطوير ميناء النفط الذي يتم تنفيذه حاليا لضمان الاصطفاف الأمن في الليل والنهار، وإعطاء فرق الإرشاد البحري القراءات الدقيقة بواسطة هذه الاجهزه الليزيرية، وبالتالي رفع من درجة الامان التشغيلي وتجنب الأخطاء التقديرية اثناء الاصطفاف والحوادث التي قد تنتج عن ذلك.
وبين أن استحداث هذا النظام من شأنه زيادة القدره التشغيلية للميناء وتمكين السفن والبواخر من الاصطفاف الليلي الآمن، مؤكدا أن ميناء النفط والذي تقوم شركة تطوير العقبة بإعادة تأهيله يعد جزءا حيويا في منظومة موانئ العقبة، وهو المكان الوحيد الذي تتزود به المملكة باحتياجاتها كافة من النفط الخام وكذلك المشتقات البترولية التي لا تنتجها مصفاة البترول من حيث الاستطاعة الإنتاجية.
وقال إن هذا الميناء يعد المزود الرئيس للمملكة بالمواد الكيميائية السائلة التي تحتاجها السوق للمنشأت الصناعية والمستلزمات الطبية والخدمية الأخرى.
واضاف أنه، من خلال ميناء النفط، يتم تشغيل مضخات الغاز البترولي المسال إلى مستودعات التخزين ونظرا لأهمية ذلك، فقد نفذت شركة تطوير العقبة المشروعات التي تعمل على تأهيل وتطوير ميناء النفط والغاز في العقبة وعلى عدة مراحل.
كما ستعمل بحسب اللواما، على زيادة الكفاءة التشغيلية ورفع معدلات المناولة لتصل إلى 14 مليون طن سنويا بدلا من 7 ملايين طن، وذلك من خلال تركيب أذرع تحميل ضمن اعلى المواصفات العالمية.
وبين أن المشروع يحتوي على 11 مضخة، 5 منها للنفط الخام و3 للمشتقات البترولية ومثلها للغاز البترولي المسال، وتم تصميم هذه المضخات حسب مواصفات المعهد الأميركي للبترول، وترتبط أذرع التحميل والمضخات وخزانات الشركة اللوجستية الأردنية للمرافق النفطية وخزانات مصفاة البترول الأردنية في العقبة بشبكة انابيب متطورة تم الانتهاء منها في العام 2015.