مرايا -يتطوع سنويا نحو (350) طبيبا و عاملين في الشأن الطبي يمثلون خمسة قارات لخدمة اللاجئين السوريين و المواطنين في الأردن في المجال الطبي.
و قال رئيس مجلس ادارة الجمعية الطبية السورية-الأمريكية (سامز) الدكتور ماهر عزوز،” إننا نفتخر كوننا جزء من المنظومة الصحية في المملكة الاردنية ونهدف من خلال تقديمنا للخدمات الطبية أن نساند الجهود الأردنية في مواجهة أعباء اللجوء اضافة لأهداف أخرى مثل تشجيع سياحة العمل التطوعي الطبي و التشاركية المحلية وتقديم العلاج للعائلات المستضعفة والمستفيدة من جميع الجنسيات كما نسعى الى تقديم خدمات طبية نوعية ربما لاتتوفر في بعض الاماكن الامر الذي يساهم في خلق بيئة صحية سليمة في المملكة ومناطق اخرى تضم اللاجئين “.
و أضاف خلال مقابلة مع جريدة “الرأي” الاردنية أن الجمعية و بالتعاون مع الجامعة الأردنية يٌحضران لعقد مؤتمر في شهر تموز المقبل برحاب الجامعة لغايات توحيد الجهود و الخدمات المقدمة للاجئين في الأردن و طالبيها من المواطنين الأردنيين،وبمشاركة وزارت التنمية الاجتماعية و الصحة و التخطيط اضافة لأربع جامعات محلية اردنية و العديد من المنظمات و (15) خبير من الخارج”.
و لفت الدكتور عزوز الى التسهيلات التي تقدمها الحكومة الأردنية سيما وزارة التنمية للجمعية مما يمكنها من ممارسة نشاطاتها بشفافية وتقديم خدمات مثلى لجميع المرضى السوريين و غيرهم من الاردنيين في ظل وجود تنسيق عالي مع صانعي القرار.
و أوضح أنه يوجد عيادة طبية في مخيم الزعتري تابعة للجمعية و ثلاثة مراكز دعم نفسي في إربد و عمان، لافتا الى أن الجمعية التي بدأت العمل في الأردن قبل سبعة أعوام، جهزت مشافي في الجنوب السوري و قدمت خدمات صحية متنوعة هناك من خلال مكتبها الإقليمي في الأردن.
و بالتعاون مع وزارة التنمية تنفذ الجمعية العديد من الحملات الطبية في الأردن خلال السنة الواحدة بحيث يستفيد من الخدمات العلاجية في كل حملة نحو (4) الاف لاجئ و أردني على حد سواء وتتضمن هذه البعثات والتي تبلغ اربع بعثات طبية في العام عمليات جراحة القلب والجراحة العامة بمختلف انواعها وعمليات الساد والنسائية والعظمية ومعالجة مشاكل النطق والسمع والحروق اضافة الى المعالجات في العيادات والمراكز المختصة وتقديم الدواء لمن خضع للعلاج او العملية وبشكل مجاني تماما.
و لفت الى أن الجمعية تقوم بمتابعة المرضى بعد العمل الجراحي ومغادرة الطواقم الطبية وذلك من خلال كوادر أردنية مختصة،مشيرا الى أنهم ليسوا الوحيدين لكن يسعون دائما لتقديم الخدمات المميزة ولتقديم الرعاية الطبية ممزوجة بالمحبة والاحترام وهذا ما يميز العمل التطوعي خاصة أن المتطوعين يأتون من مختلف البقاع يحملون معهم خبراتهم الطبية المميزة والتعاطف والرغبة في النجاح وتغيير حياة الاشخاص المحتاجين للطبابة ويمنعهم نقص المال من الحصول عليها، لذلك تنجح الكوادر في مهمتها الانسانية-الطبية.
و ترصد الجمعية،وفق عزوز ،موازنة سنوية تصل لملايين من الدولارات وذلك حسب توفر الدعم المالي لها لتغطية الخدمات التي تقدم للشريحة المستضعفة والاكثر حاجة في الأردن، منوها الى أن الجمعية تعلن عن نيتها لتنفيذ حملة طبية متنوعة لإجراء العمليات بمختلف انواعها و لتقديم الدعم النفسي و معالجة الضعف في السمع و النطق وعمليات العيون و غيرها عبر صفحات التواصل الاجتماعي وعلى موقع الجمعية والمنشورات الرسمية وبالتنسيق مع الامم المتحدة والجمعيات المحلية والمفوضية بهدف الوصول لاكبر شريحة محتاجة.
و عبر عزور عن شكره وامتنانه لجلالة الملك و للملكة على الرعاية التي يلقاها اللاجئين والتي هي انموذجا للعالم أجمع على تضافر الجهود الرامية الى مساعدة اللاجئين السوريين على أراضي المملكة وعلى اتاحة الفرصة لنا للعمل للمساعدة في هذه الجهود. الرأي