مرايا – بحث وزير الداخلية سلامة حماد لدى لقائه في مبنى الوزارة اليوم الاثنين النائب الثاني لرئيس الوزراء ووزير الدولة للشؤون الداخلية الرياضية والاندماج في ولاية بافاريا الالمانية يواخيم هيرمان والوفد المرافق، سبل تدعيم علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين وخاصة في مجالات مكافحة الارهاب والتطرف والمخدرات والجريمة اضافة الى تبادل الخبرات الشرطية والامنية والتدريبية بين الجانبين.
وقال وزير الداخلية خلال اللقاء الذي حضرته ايضا السفيرة الالمانية في عمان بيرغيتا سيفكر ايبرله، ان العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين راسخة ومتينة بفضل الدعم الذي تتلقاه من قيادتي البلدين وخاصة في المجالات الامنية التي تعتبر اساس استقرار الدول الساعية الى تحقيق التقدم والازدهار.
وعرض الوزير حماد خلال اللقاء للتطورات والتحديات التي تمر بها المملكة والناجم معظمها عن الاحداث التي تشهدها المنطقة وحالات عدم الاستقرار التي تمر بها وانعكاسها على مجمل الاوضاع الاقتصادية والامنية في المملكة.
وقال ان الاردن وعبر تاريخه تعرض الى العديد من موجات اللجوء القسري على اراضيه من عدة دول مثل فلسطين والعراق ولبنان واليمن وليبيا وسوريا مما ادى الى انعكاسات سلبية طالت معظم القطاعات الحيوية والخدمية في المملكة وخاصة مصادر المياه والطاقة والتعليم والصحة والامن وغيرها مؤكدا ان القيادة الهاشمية الحكيمة تؤمن وقبل كل شيء بضرورة تقديم العمل الانساني لمن يحتاجه .
وثمن وزير الداخلية الدعم الذي يتلقاه الاردن من المانيا في مجال العمل الانساني والتنمية اضافة الى تفعيل التعاون بين وزارتي الداخلية في البلدين.
وقال حماد ” نتطلع في ضوء هذه الزيارة الى ان تكون فاتحة خير لتوسيع آفاق التعاون بين وزارتي الداخلية في البلدين ولا سيما انه تم توقيع مذكرة تفاهم بينهما في العام الماضي في مجال مكافحة الجريمة وعلى راسها الارهاب والتدريب الشرطي والتعاون الامني وتبادل الخبرات موضحا ان مكافحة الارهاب اصبح مشكلة عالمية تؤرق الجميع ولا بد من تعاون الجميع للتصدي لمخاطره المدمره على البلدان والشعوب”.
واضاف وزير الداخلية ان الاردن يتطلع ايضا الى المزيد من المساعدة والدعم في مجال السلم المجتمعي والقضايا الامنية التي تهم البلدين وخاصة قضايا المرور والسير حيث يسعى الاردن بشكل حثيث الى معالجة الازمات المرورية واعادة تنظيمها وفقا لاحدث الاساليب المتبعة في الدول المتقدمة.
ولفت حماد الى ان الحالة السياسية الاردنية مستقرة لعدم وجود فجوة بين النظام والشعب حيث ان القيادة الهاشمية هي المظلة التي ينضوي تحتها جميع مكونات الشعب الاردني .
من جانبه عبر الوزير الالماني عن تقدير بلاده للتطور الايجابي الحاصل في علاقات البلدين وخاصة خلال السنوات الماضية في مختلف المجالات مشيرا الى ضرورة تكثيف الجهود لمكافحة الجريمة والارهاب ومعالجة قضايا الامن الداخلي.
واشاد بالتزام الاردن بالتعامل الانساني مع قضايا اللاجئين التي يتعرض لها مؤكدا ان ذلك يتطلب الدعم والمساندة من الجميع.
ولفت المسؤول الالماني الى انه زار مخيم الازرق للاجئين السوريين يوم امس وسبق هذه الزيارة قبل اربع سنوات زيارة اخرى الى نفس المخيم حيث لاحظ حجم التطور والاهتمام المتواصل من قبل الحكومة الاردنية بتطوير مستوى الخدمات المقدمة للاجئين وحرصها على توفير كل ما يحتاجه اللاجئ وهذا يسجل للاردن ملكا وحكومة وشعبا.
ووجه الضيف الالماني دعوة رسمية لوزير الداخلية لزيارة ولاية بافاريا لاطلاعه على الجهود الامنية الالمانية المتعلقة بمكافحة الجريمة بشتى صنوفها على ارض الواقع.
وفي نهاية اللقاء تبادل وزير الداخلية ونظيره الالماني الدروع التذكارية لوزارتي الداخلية في البلدين الصديقين.