مرايا – قدّم وزير العمل نضال البطاينة رواية جديدة لما حصل معه يوم الأربعاء في جامعة اليرموك حيث كان هنالك حفل لتخريج طلبة الطب.
وكشف الوزير عن أنه تلقى دعوة لرعاية تخريج فوج من كلية الطب غير أن سوء التنسيق دفع به لتغيير برنامج عمله، وهو ما يخالف رواية وزارة العمل التي أصدرت بياناً يوم أمس وقالت فيه إن الوزير تمت دعوته لتخريج الفوج الأول من طلبة كلية الطب بالجامعة، إلا أن الوزير ونتيجة لارتباطاته في نشاط رسمي لم يحضر حفل التخرج، حيث توجه لرئاسة الجامعة لتهنئة رئيس مجلس الأمناء ورئاسة الجامعة بتخريج الطلبة.
وقال الوزير في تصريح له عبر صفحته على فيسبوك ظهر الخميس : توجهت صباح يوم الأربعاء الى محافظة إربد بإتجاه الجامعة، وعند وصولي علمت ان الرؤية غير واضحة من حيث رعايتي للحفل او الحضور( والأمرعندي سيان) , فآثرت التوجه الى مكان اخر ضمن المحافظة لانجاز بعض الاعمال الرسمية هناك.
وتاليا نص توضيح الوزير:
القصة كما هي…………..
لم اشأ أن أصدر أي تصريح مني، معتقدا ان التصريح الرسمي الذي صدر عن وزارة العمل ليلة أمس، أكثر من كاف دون الخوض في التفاصيل.
لكنني وجدت نفسي مضطرا لذلك, كون الموضوع أخذ اكثر من حجمه الطبيعي وتم تداوله بشكل كبير وتضمن الكثير من التأويلات, حول قصتي مع جامعة اليرموك.
كنت قد عاهدت نفسي ان تكون العلاقة بيني كمسؤول والمواطن مبنية على الثقة والشفافية, وأن أحترم عقل المواطن وفكره, وعليه سأسرد الحكاية كما هي:
اولا:- تلقيت مساء اول امس الثلاثاء اتصال هاتفي من احد قيادات جامعة اليرموك, يعلمني ان الجامعة ستقوم في اليوم التالي (الأربعاء) صباحا بتخريج الفوج الاول من طلبة كلية الطب, حيث طلب مني رعاية الحفل, بإعتبار ان هذه الدفعة الأولى لكلية الطب في الجامعة, مما سيكون له أثر طيب في نفوس الطلبة ويرفع من معنوياتهم.
وقد استفسرت منه عما اذا كان رئيس الجامعة في صورة الموضوع, واكد لي ان الوقت متأخر وانه سيطلع رئيس الجامعة على الموضوع, حيث وردني اتصال هاتفي منه لاحقا يؤكد لي رغبة وسرور رئيس الجامعة لحضوري كراع للحفل وأنه سيتحدث لي ولكنه يعتقد ان الوقت متأخر بالنسبة لي . كما قال لي انهم سينفذوا كل الترتيبات اللازمة بما فيها تجهيز(روب خاص) لغايات ارتدائه اثناء التخريج.
ثانيا:- اضطررت وكون الموضوع متعلقا بالشباب وخصوصا الطلبة, وكونهم يتوقعون رعاية من قبل مسؤول في الدولة كما اخبرني المسؤول , ولضيق الوقت , ونظرا للطلب الملح من طرف المسؤول, أن اقبل ذلك, وعلى اثرها قمت بالغاء كافة مواعيدي الصباحية لليوم التالي وتقديم اعتذاري الشديد لمن قمت بالتنسسيق معهم .
ثالثا:- توجهت صباح يوم الأربعاء الى محافظة إربد بإتجاه الجامعة, وعند وصولي علمت ان الرؤية غير واضحة من حيث رعايتي للحفل او الحضور( والأمرعندي سيان) , فآثرت التوجه الى مكان اخر ضمن المحافظة لانجاز بعض الاعمال الرسمية هناك, ومن ثم توجهت مرة اخرى الى الجامعة, وقابلت حينها رئيس مجلس الأمناء, وأنضم الينا لاحقا رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور زيدان كفافي, ,,,,,,, والصحيح انني قمت بمعاتبته لهذه الضبابية وعدم وضوح الرؤية, وعدم إتباع البروتوكولات المعهودة, التي أثرت بالنهاية على جدول أعمالي لليوم المذكور, ومع ذلك قمت بتهنئتهم بتخريج الفوج الأول وعدت الى عمان.
لاحقا , وتحديدا مساء امس الأربعاء تحدثنت هاتفيا و رئيس مجلس الأمناء ورئيس الجامعة , وتبين لنا ان الموضوع كله لا يتعدى مسألة سوء التنسيق من الكوادر, وان الصورة لدى الطرفين كانت مختلفة , مما أدى الى سوء الفهم الذي حصل وطي في وقته.
وعليه تمت دعوتي من رئيس الجامعة لزيارة الجامعة وفي أطار الأخوة وبالتأكيد فانني سوف ألبي الدعوة.
الدروس المستفادة :-
1- رغبة المسؤول للعطاء والتواصل الايجابي , يجب ان يكون في إطار المخاطبات الرسمية والبروتوكولات, لضمان وضوح الرؤية وتوحيدها، فالاتصال الهاتفي ولو من مصدر مسؤول لا يكفي .
2- عدم فتح المجال امام الاشاعات , حيث ان واجب جميع الاطراف اصدار تصريحات او توضيحات تفصيلية , لدحض الاشاعة وهي في مهدها. من اجل ضمان عدم التأويل .
مع احترامي والتهاني الحارة للخريجين وذويهم .
نضال فيصل البطاينة