مرايا – يشهد مستشفى الزرقاء الحكومي الجديد الذي يخدم ما يزيد عن مليوني مواطن ازدحاما واكتظاظا على مدار الساعة، خاصة في قسم العيادات الخارجية والصيدلية والمحاسبة وفي قسم الطوارئ، بسبب عدم وجود عدد كاف من المراكز الصحية الشاملة بالمحافظة، حيث يضطر المواطن إلى ان يراجع قسم الطوارئ تلقائيا رغم ان العديد من الحالات التي تراجع أقسام الطوارئ هي حالات غير طارئة.
وتعمل إدارة مستشفى الزرقاء الحكومي على حل مشكلة الاكتظاظ في العيادات الخارجية وفي قسم المحاسبة والصيدلية، وفي هذا الصدد قال مدير مستشفى الزرقاء الحكومي الدكتور عبد الرزاق الخشمان خلال جولة صحفية إن إدارة المستشفى وضعت خطة من اجل حل مشكلة الاكتظاظ في قسم الصيدلية والمحاسبة مشيرا الى انه تم المباشرة بانشاء صيدلية جديدة بحيث يكون هناك صيدليتان واحدة للنساء واخرى للرجال.
وبين ان الصيدلية الجديدة ستكون جاهزة خلال ايام وستخصص للنساء وسيكون فيها قاعة استراحة فيما ستخصص الصيدلية القديمة للذكور.
وقال الدكتور الخشمان ان مستشفى الزرقاء الحكومي يقدم خدمات نوعية للمرضى وانه حصل على كافة الاعتمادات الطبية المحلية والعالمية وانه مرشح لجائزة الملك عبد الله الثاني للتميز.
واشار الى ان المستشفى من المستشفيات الحكومية التي قامت باستحداث خدمة جديدة وهي خدمة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة حيث يقدم موظفون مختصون الخدمات لهم سواء خدمات المحاسبة او الصيدلية و لا يتم وضعهم على برامج المواعيد وانما يحصلون على خدمات مميزة وخاصة نظرا لوضعهم الصحي.
واشار الى ان المستشفى يعمل على حل مشكلة الازدحام من خلال تفعيل عيادات البتراوي، وهي عيادات خارجية جديدة تم انشاؤها في موقع بعيد عن المستشفى وفي حي مكتظ، هو حي الامير محمد، مشيرا الى ان العيادات الخارجية في الموقع تقدم كافة الخدمات للمرضى، ولكن هناك اصرار من قبل البعض على مراجعة العيادات داخل المستشفى بدلا من تلك العيادات.
ودعا اهالي الزرقاء لمراجعة تلك العيادات وتوفير الوقت والجهد والحصول على خدمة متميزة في ذلك الموقع الذي ستتوفر فيه كافة التخصصات في القريب العاجل.
ونفى مدير المستشفى ان يكون هناك نقص في عدد الاطباء او في التخصصات الطبية مشيرا الى انه تم تعيين عدد من الاطباء خلال الايام القليلة الماضية في مختلف التخصصات وتم ايفاد عدد آخر من الاطباء للحصول على دورات متقدمة.
وحول النقص الحاصل في كادر التمريض بين ان النقص سببه هجرة العاملين في المستشفيات الى الخارج والى المراكز الصحية لان العمل فيها اسهل، واخذ عدد كبير من كادر التمريض اجازات بدون راتب مما اثر سلبا على كادر التمريض في هذا المستشفى وغيره من المستشفيات.
وحول الانتظار الطويل في قسم الاشعة وبعض الاقسام من اجل الحصول على الخدمة بين انه يوجد جهاز واحد للتصوير المغناطيسي وان المنطقة تحتاج الى جهاز اخر لان الجهاز الموجود يخدم اكثر من مستشفى.
وبين الخشمان أنه تم استحداث عيادات مسائية بهدف التخفيف على المراجعين خاصة ممن لا يستطيع مراجعة العيادات صباحا، ولكن هناك عزوف عن مراجعة هذه العيادات.
واكد حاجة المستشفى الى وحدة قسطرة مشيرا الى ان المرضى يحولون الى مستشفى الامير حمزة وان هناك وعودا من اجل انشاء هذه الوحدة في القريب العاجل من خلال مخصصات اللامركزية.
واكد الحاجة الماسة لمثل هذه الوحدة في ظل ازدياد عدد مرضى القلب في الزرقاء والمناطق المجاورة، وقال «وحدة القسطرة ضرورة من الضرورات ولا بد ان يتم انشاؤها في اقرب وقت بدلا من التحويل الى مستشفى الامير حمزة والبشير».
وبين ان موقع مستشفى الزرقاء الحكومي القديم سيتم استخدامه من اجل انشاء وحدة غسيل كلى جديدة حيث ان الطلب كبير على غسيل الكلى في المحافظة، وانه يتم تحويل عدد كبير من المرضى الى القطاع الخاص وان مبنى المستشفى القديم يجب الاستفادة منه في تقديم خدمات للمواطنين.
وقال الدكتور الخشمان ان المستشفى اصبح معتمدا من قبل مركز الحسين للسرطان من اجل معالجة مرضى سرطان الثدي واجراء الفحوصات اللازمة مشيرا الى ان المستشفى سيكون مستشفى تعليميا في القريب العاجل.الرأي