مرايا – أكدت وزير الدولة لتطوير الأداء المؤسسي ياسرة غوشة، أن الإنجازات التي تحققها برامج ومشاريع التعاون والدعم مع الاتحاد الأوروبي تشكل قاعدة للبناء عليها، لمواصلة العمل على الإصلاحات في مختلف قطاعات العمل العام.

جاء ذلك في كلمة ألقتها خلال حفل نظمته بعثة الاتحاد الأوروبي لدى المملكة اليوم الاربعاء، بمناسبة انتهاء مشروع “المساعدة التقنية للإصلاح الإداري العام الهادف الى تقديم خدمات محسنة للمواطنين” بتمويل من الاتحاد الأوروبي.

واضافت: ان هذا المشروع تضمن عدة محاور تمثلت بإعادة هيكلة قطاع الأعمال، من خلال دراسة واقع حال القطاع والبنية التنظيمية له والخروج بمجموعة من التوصيات التنظيمية بإعادة هيكلته.

وأشارت الى إعداد سياسة تقييم الأثر وإقرارها من مجلس الوزراء والعمل وتعميمها على الدوائر الحكومية بهدف تطوير جودة ونوعية السياسات والتشريعات بالأردن من خلال وضع نهج شمولي متكامل يحدد الهيكلة وآليات التطبيق والإجراءات والأدوات والموارد اللازمة لمأسسة وتطبيق سياسة تقييم الأثر لتصبح ممارسة تطبيقية متكاملة وملزمة في عملية صنع السياسات ووضع التشريعات في الأردن.

ولفتت إلى أن من شأن ذلك، ضمان الجودة التشريعية (اليقين/ التوقع)، وتجنب التعثر التنظيمي، والتعديلات المتكررة، والإفراط في سن التشريعات.

واوضحت أن التعاون في إعداد مسوحات قياس رضا متلقي الخدمة شمل القطاعات ذات الأولوية المتمثلة بالصحة والتعليم والمياه والنقل والاعمال، متوقعة الانتهاء من التقرير النهائي نهاية الشهر الحالي، بالإضافة إلى تقديم المساعدة الفنية في مشروع مركز خدمة المواطن وهو مركز يقدم خدمات متعددة يقصده المواطن لتنفيذ باقة من الخدمات المتصلة والمتكاملة المرتبطة بحدث معين، بهدف التخفيف على المواطنين من خلال مراجعة مركز واحد في نفس المكان، وعدم التنقل بين المكاتب الحكومية ما يوفر الوقت والكلفة والجهد.

من جهته قال القائم بالأعمال في بعثة الاتحاد الاوروبي في الاردن جان ماتيو أرينا: إن المشروع سيوفر حوالي 25 إلى 30 مليون دينار من الأعباء الإدارية سنويا، ولمخرجاته تأثير مباشر على المواطنين والشركات الأردنية، إذ كان المواطنون في الماضي يراجعون مكاتب مختلفة، وغالباً ما تقع في مناطق عدة بالمدينة للحصول على الخدمات العامة.

وأشار الى أن مراكز خدمة المواطنين تتيح التقدم بطلب للحصول على أكثر من خدمة في نفس الموقع.

وقدم مدير البرنامج بطرس كاتسيمارذوس، عرضاً مرئياً عرض خلاله للمراحل التي مر بها المشروع منذ انطلاقه عام 2015 والنتائج التي حققها.