مرايا – قال مدير إدارة الدوريات الخارجية العميد محمد الصوافطة إن المخالفات ليست جباية بل هي وسيلة لتحقيق الغاية وهي السلامة المرورية للجميع.
وأضاف الصوافطة أن تحقيق السلامة المرورية على الطرق الخارجية يعد من أهم الواجبات التي تقوم بها الإدارة، وما يرافق ذلك من ضبط للمخالفات المرورية ولاسيما الخطرة منها، ما يسهم بشكل مباشر في التقليل من الحوادث وما ينتج عنها من خسائر بشرية واجتماعية وأضرار اقتصادية في الممتلكات العامة والخاصة والتي أصبحت ظاهرة تؤثر على الأفراد والمجتمع والبنى التحتية.
“في حال كانت المخالفة لا تسهم بشكل مباشر في وقوع الحوادث فإن التعامل يكون بروح القانون والاكتفاء بتنبيه السائق دون تسجيل أي مخالفة”، بحسب الصوافطة.
وتابع أنه بهدف تحقيق السلامة على الطرقات عززنا الدوريات على الطرق الرئيسية في الأردن ومراقبة النقاط الخطرة التي يتكرر وقوع الحوادث المرورية عليها.
وأشار إلى أن المناطق الخطرة تُدرس من خلال قسم التطوير المؤسسي المعني بالدراسات والتخطيط لتحديد أسباب كثرة وقوع الحوادث المرورية على هذه الطرق والتقاطعات.
وأوضح أنه في حال وجود مشكلة جغرافية في الموقع يتم مخاطبة الجهات المعنية من الشركاء في العملية المرورية لاتخاذ الإجراء المناسب لتأمين الطريق بشكل يتناسب مع الحركة المروية عليها، وفي حال كانت الأسباب أخطاء بشرية يتم تشديد الرقابة الشرطية بكافة أشكالها “مباحث المرور وأجهزة الرادار المحمولة والثابتة” على الطرق لضمان أمن وسلامة مستخدمي الطريق.
“الإدارة تعتمد في عملها على المقارنات المعيارية حسب الإحصائيات السنوية والنصف سنوية ومراجعة الإجراءات التي يتم اتخاذها لمعالجة المشاكل المرورية وفي حال ثبت عدم نجاح هذه الإجراءات يتم مراجعتها والخروج بحزمة جديدة من الإجراءات تكون أكثر فعالية في تحقيق الأمن المروري”، بحسب الصوافطة.
وأضاف أن الدوريات الخارجية تقوم بواجب أمني من خلال حماية الطرق ولهذه الغاية وصل عدد المحطات الأمنية على مختلف الطرق الخارجية في الأردن إلى 28 محطة.
وتابع أن المحطات تقدم الخدمات الأمنية والإنسانية، ويجري العمل حالياً على تجهيز محطة صروت الأمنية على طريق الزرقاء، مشيراً إلى أنه تم تعزيز هذه المحطات وخصوصا البعيدة عن مراكز الدفاع المدني، بكوادر من مديرية الدفاع المدني لتقديم الإسعافات الأولية والخدمات العلاجية لمستخدمي الطريق وسكان المناطق القريبة منها بهدف تعزيز مفهوم الأمن الشامل والأمن المجتمعي.
وبين العميد الصوافطة أنه منذ بداية العام الحالي شهد انخفاضاً في عدد الوفيات بنسبة 5% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأوضح أن غالبية الحوادث المرورية سببها أخطاء بشرية تندرج في أطار المخالفات المتحركة الخطرة مثل تجاوز السرعة المقررة والتجاوز الخاطئ وغيرها من المخالفات الخطرة.
وفيما يتعلق في أبرز المخالفات، قال الصوافطة إنه يتم يومياً تسجيل ما يقارب 4 الآف مخالفة من المخالفات المتركبة.
وأشار إلى أن أبرز المخالفات منذ بداية العام الحالي ضبط مركبة تسير بسرعة 224 كم على طريق الأزرق وتم متابعتها، و تسجيل سرعات تزيد عن 190 كم بالساعة على طريق وادي عربة أحداها لحافلة ركاب.
ودعا الصوافطة المواطنين وخصوصاً فئة الشباب التقيد بالقوانين والأنظمة وتعليمات مديرية الأمن العام، وعدم السير في المواكب وتجنب المسلكيات الخطرة خصوصا خلال فترة الصيف التي تشهد تزايدا في المناسبات الاجتماعية.