مرايا – مندوبا عن رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، افتتح وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس فلاح العموش، ملتقى التأهيل والاعتماد المهني الرابع، والذي أقامته نقابة المهندسين الاردنيين- المجلس الاعلى للتأهيل والاعتماد المهني بالتعاون مع اتحاد المهندسين العرب والهيئة العربية لتأهيل واعتماد المهندسين العرب، الاحد في عمان، بحضور نقيب المهندسين المهندس أحمد سمارة الزعبي، وأمين عام اتحاد المهندسين العرب الدكتور عادل الحديثي، وعضو مجلس النقابة رئيس الهيئة العربية لتأهيل واعتماد المهندسين العرب المهندس رائد الشربجي، ورئيس اللجنة التحضيرية للملتقى الدكتور موسى حبيب، وبمشاركة واسعة من المهندسين من الاردن ودول عربية.
وقال وزير الاشغال العامة المهندس فلاح العموش، إن الملتقى يأتي للوقوف على التجارب العلمية والعملية المحلية والاقليمية والعالمية في مجال المراتب المهنية والهندسية وتبادل المعرفة والخبر والتعاون في مجال التأهيل والاعتماد المهني والهندسي، إضافة الى أهمية ربط مخرجات التعليم الهندسي بالتأهيل والاعتماد المهني لما له من أثر على نهضة ورفعة المجتمع.
وأضاف أن مشروع نظام التأهيل والاعتماد المهني الذي تعمل النقابة على تطبيقه يعد من أهم انجازاتها، حيث تكمن اهميته في رفع سوية المهندسين ومهنة الهندسة والقدرة التنافسية للمهندس الاردني، إضافة الى كونه يواكب التطور العالمي على مستوى متطلبات المهنة التي تساهم في تمكين المهندس الاردني للمنافسة عالميا والعمل في شركات هندسية كبرى، والحصول على مراتب هندسية.
ولفت المهندس العموش الى أن وزارة الاشغال ومن خلال مجلس البناء الوطني الاردني كانت سباقة في استشراف وضع الحلول للتحديات من خلال العمل على اصدار كودات البناء الوطني الاردني وتطويرها وفق احدث المعايير والممارسات العالمية، اخذة بعين الاعتبار طبيعة واحتياجات المملكة وتحدياتها في مجالات الطاقة والمياه بما يتلاءم مع العمل الهندسين الخلاق الذي يركز على البحث والابتكار وزيادة المعرفة وصياغة تشريع موحد في مجال ممارسة المهنة وتأهيل واعتماد المهندسين.
وبين أن الوزارة تبارك لنقابة المهندسين ذلك الملتقى الذي يهدف الى تقديم الاستفادة للمهندسين لمقاربة الخطط الدراسية للتعليم الهندسي والكفاءات المطلوبة في سوق العمل وتذليل التحديات واهمية التطبيق الامثل للتأهيل والاعتماد المهني.
بدوره، أكد امين عام اتحاد المهندسين العرب الدكتور عادل الحديثي اهمية توسيع التعاون والتنسيق مع كافة الدول العربية لعقد ملتقى التأهيل والاعتماد المهني وعدم اقتصاره على دول محددة، مشيدا بدور نقابة المهندسين الدائم في استضافة معظم نشاطات الاتحاد والهيئة.
ولفت الى ضرورة مناقشة اليات تنفيذ ما تم التوصل اليه من مشاريع للهئية العربية للتأهيل والاعتماد المهني، لاطلاع المهندسين على اخر المستجدات لتلك المشاريع، مع التأكيد على فتح كافة وسائل التواصل مع المهندسين العرب.
وقال نقيب المهندسين الاردنيين رئيس المجلس الاعلى للتأهيل والاعتماد المهني المهندس احمد سمارة الزعبي، إن الملتقى يضم نخبة رائعة من المهندسين من ابناء الوطن ومن الدول العربية الشقيقة، مبينا انه لا بد من زيادة المشاركة العربية في الملتقى في السنوات القادمة من اجل تبادل الخبرات والمعرفة والبقاء على تواصل دائم مع كافة المهندسين العرب.
وأشار إلى أن الازمات التي تحيط بالأمة العربية تهدد وجودها، كما أنها دفعت الكثير من الشعوب العربية الى المصطلح القطري في حين أن اي دولة قطرية غير قادرة على مواجهة التحديات لوحدها، مبينا أن لا سبيل الا للوحدة والتكامل والتنسيق العربي المشترك والمشاريع المشتركة من خلال المهندسن الذين هم الاقدر على تنفيذ ذلك من خلال الخطط الاستراتيجية والاقليمية والحضرية.
وأكد المهندس سمارة أن النقابة تعمل بكل طاقاتها وتبذل قصارى جهدها للصعود الى مراحل متقدمة بتعاون مختلف الجهات، مع ضرورة تسريع خطوات العمل في كافة المجالات الهندسية للوصول الى النتائج المرجوة، مشيرا الى ان النقابة تسعى لعولمة المهندس الاردني والوصول به الى اعلى المستويات رغم كافة الصعوبات والتحديات التي تمر بها.
وأضاف أن النقابة أنجزت نظام التأهيل والاعتماد العربي وتمت المصادقة عليه، إلا أنه لم يدخل حيز التنفيذ حتى اللحظة، مؤكدا أنه لا بد من تنفيذ ذلك النظام على ارض الواقع بهدف جعل المهندس الاردني مهندسا معترفا به عند كافة الدول العربية، كما ويصبح اي مهندس عربي معترف به لدى الدول العربة.
وعلى هامش الملتقى، تطرق نقيب المهندسين الى قرار دولتي الكويت وقطر الشقيقتين بوقف اعتماد جامعات اردنية لديهما، مبينا أن تلك القرارات تجعلنا ندق ناقوس الخطر خاصة في ظل تراجع مستوى التعليم وتدني مستوياته، ومؤكدا أن النقابة تتحمل عبئا كبيرا في سعيها لتجسير الهوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل.
وقال المهندس سمارة ان الفجوة الواقعة بين مخرجات التعليم وسوق العمل تستدعي عقد مؤتمر وطني شامل للتربية والتعليم والتعليم العالي لبحث اسباب تراجع التعليم وافراغ المناهج من مضمونها ولماذا وصل التعليم الى تلك المرحلة، كون ذلك كله يعتبر كارثة اذا ما بقي الوضع على ما هو عليه.
وقال عضو مجلس النقابة رئيس الهيئة العربية لتأهيل واعتماد المهندسين العرب المهندس رائد الشربجي، إنه ومن منطلق رؤية اتحاد المهندسين العرب بالسعي لتميز المهندس العربي والرقي بمستوى المهنة، قام الاتحاد بعقد عدة اجتماعات لوضع الاطار العام لنظام يرتقي بمستوى المهندسين عالميا ومهنيا ويعمل على تصنيفهم وفقا لخبراتهم العلمية والمهنية عبر تشكيل الهيئة العربية للتأهيل والاعتماد تتولى الاعداد والمتابعة لتحقيق الغاية.
ولفت الى ان الهيئة اصدرت ميثاق اخلاق مهنة الهندسة التي تضمن الركائز الاساسية لانواع التعامل التي يواجهها المهندس العربي في حياته المهنية، والالتزامات الاخلاقية التي يجب عليه احترامها عند مزاولة المهنة وفقا لمعايير اخلاقية تتوخى الصدق والامانة والاتقان.
وأشار الى ان الملتقى يأتي لدعم التوجه نحو المضي قدما في العمل على التأهيل والاعتماد المهني في كافة الهيئات الهندسية العربية من اجل تبادل الخبرات في ذلك المجال والاستفادة منالتجارب العربية المختلفة ونشر الوعي بأهمية التأهيل والاعتماد المهني وما له من اثر على المهندسين ومهنة الهندسة.
وعلى صعيد متصل، أكد رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى الدكتور موسى حبيب، أن نقابة المهندسين المجلس الاعلى للتأهيل والاعتماد المهني، دأبت منذ 5 سنوات على عقد ملتقى التأهيل والاعتماد المهني من اجل تبادل الخبرات والمعرفة بين كافة الدول العربية.
واستعرض الدكتور حبيب محاور الملتقى والمتكونة من 5 محاور، تتمثل بمحور التشريعات ومحور التعليم الهندسي ومحور دراسة بحثية لعمل اللجان الكمي والنوعي في التأهيل والاعتماد المهني ومحور هيكلة واهداف امتحانات نظام التأهيل والاعتماد المهني للمشارك والمحترف ودراسة منظومة الحوافز المقترحة، اضافة الى تجارب عربية في التأهيل والاعتماد المهني.