مرايا – أكد السفير التركي لدّى عمّان مراد كاراغوز، دعم بلاده لوصاية الملك عبدالله الثاني على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، واصفا العلاقات بين أنقرة وعمّان بـ “التاريخية والمتجذرة والعميقة”،جاء ذلك خلال لقاء لجنة الأخوة الأردنية التركية برئاسة العين المهندس منير صوبر السفير التركي بدار مجلس الأعيان اليوم الثلاثاء بحضور رئيس لجنة الشؤون العربية والدولية والمغتربين العين ناصر اللوزي، وأعضاء من اللجنتين، أشار خلاله إلى وجود عشرات اتفاقيات تعاون ثنائي بين البلدين الصديقين.
وأكد السفير التركي أن جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان تربطهما علاقة أخوية وعميقة، مشيرا الى أن هناك تطابقًا في وجهات النظر بين الأردن وتركيا حيال مختلف القضايا وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والقدس، مبينا أن تركيا تدعم الجهود الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وتدعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وأضاف، ان التعاون بين البلدين الصديقين قائم في مختلف المجالات والقطاعات، وعلى رأسها القطاع السياحي والسياحة الدينية، حيث يمر الأتراك بالأردن خلال رحلتي الحج والعمرة وكذلك خلال زيارتهم القدس الشريف، منوها الى أن بلاده اتخذت قرارًا بإعادة اطلاق خطها المباشر للخطوط التركية إلى العقبة، وهناك قنوات كثيرة للتعاون السياحي بين البلدين الصديقين.
وأكد الدور المهم الذي تلعبه لجنة الصداقة الأردنية التركية في تعزيز العلاقات ومد جسور التعاون، مشيرا الى أنه يعمل جاهدًا من خلال سفارة بلاده في عمّان على جذب الاستثمارات التركية إلى الأردن، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياحية والثقافية بين البلدين.
بدوره أكد رئيس اللجنة العين صوبر أن العلاقات الأردنية التركية “متينة ومتميزة”، وقائمة على الاحترام المُتبادل لما يصبو له الشعبان الصديقان، داعيا إلى البناء على العلاقات القائمة لتنعكس على الجانب الاستثماري والاقتصادي، وتحفيز القطاع السياحي بين البلدين الصديقين، ولا سيما السياحة الدينية.
وثمن العين صوبر المواقف التركية الداعمة للمملكة حيال مختلف القضايا الإقليمية الهادفة لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، مشيدًا بالدعم التركي للمملكة التي تستضيف أكثر من مليون و300 ألف لاجئ سوري رغم مواردها المحدودة.
من جانبهم أشاد أعضاء اللجنتين بمستوى العلاقات الدبلوماسية الأردنية التركية المستمرة منذ أكثر من 70 عامًا، والقائمة على التنسيق المشترك على مختلف المستويات القيادية والحكومية والشعبية، داعين إلى تعزيز التعاون المشترك، لا سيما في مجال الاستثمار والسياحة لتوفر مختلف المقومات المحفزة للاستثمار والسياحة في كلا البلدين.
وأشاروا الى أهمية وصاية جلالة الملك عبدالله الثاني على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس حفاظا على عروبة المدينة القديمة وقدسية أماكنها.