مرايا – أطلقت وزارة التربية والتعليم بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني والفعاليات الشبابية والتطوعية والداعمين، اليوم السبت، حملة وطنية تشاركية لصيانة وتجميل المدارس الحكومية في المملكة تحت شعار ” لتزهو مدارسنا”.
وتهدف الحملة الى تفعيل الدور المجتمعي وبخاصة طلبة المدارس والجامعات والمؤسسات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني و أفراد المجتمع في صيانة المدارس وتجميلها وما يسهم في توفير البيئة الدراسية الملائمة.
وتندرج الحملة تحت مظلة مبادرات ” اردن النخوة “، التي أطلقها جلالة الملك عبد الله الثاني تحقيقا لقيم الولاء والانتماء للوطن وغرس مفاهيم العمل التطوعي.
وتقوم الحملة على استثمار الطاقات والجهود في العمل التطوعي وتوظيفها في صيانة المدارس الحكومية في الأحياء والتجمعات السكنية في مختلف أنحاء المملكة، واستنهاض الهمم للمساهمة في دعم الجهود الرسمية المستهدفة تجميل المدارس وصيانتها.
وتسعى الحملة إلى تعزيز وتقوية علاقة الطلبة بمدارسهم وانتمائهم لها، وجعل هذا النوع من المبادرات جزءا من حياتهم وعاداتهم.
وأكد وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وليد المعاني، خلال إطلاق الحملة في مدرسة جلال الدين السيوطي، التابعة لمديرية التربية والتعليم للواء ماركا أهمية هذه المبادرة الوطنية في تعزيز القيم المجتمعية والإنسانية النبيلة وبخاصة بين الطلبة وأفراد المجتمعات المحلية.
وقال إن الحملة تشكل نموذجا جديدا من العمل الوطني النبيل، وتضاف إلى العديد من المبادرات البناءة المنتشرة على امتداد مساحة الوطن و يقوم عليها داعمون وخيريون ومتطوعون سواء من المؤسسات الوطنية المختلفة أو ألافراد تحقيقا لقيم التضامن، مؤكدا أن الحملة تحمل في مضمونها معاني كبيرة تجاه المدارس وتأتي بإطار رد الجميل لهذه المؤسسات التعليمية التي خرجت الأجيال من أبناء الوطن.
واضاف إن الحملة ستمتد بجهود الجميع لتشمل العديد من المدارس في وسط وشمال وجنوب المملكة وضمن الإمكانات المتوفرة، لاظهارها بما يليق بها و بأهمية وقدسية الرسالة التي تقدمها، من خلال صيانتها وتجميلها وتحسين بيئتها ،معربا عن شكره لجميع الجهات القائمة على هذه الحملة من مؤسسات وافراد، وتقديره لدورها ودور الطلبة فيما يقومون به من رد للجميل نحو مدارسهم التي قدمت لهم الكثير وزودتهم بالمعارف والمهارات والعلم، و تعزيز انتمائهم لها.
وبين وزير التربية والتعليم، أن الحملة تتيح للوزارة بناء شراكة فاعلة لتوفير بيئة ملائمة وجاذبة ومحفزة للإبداع والتميز والأفكار الخلاقة لطلبة المدارس، وبما ينعكس إيجابا على تحصيلهم العلمي، وتعزيز ثقافة العمل التطوعي لديهم والحفاظ على مدارسهم وتعزيز قيم الانتماء للوطن وقيادته.
وسيكون التبرع لدعم الحملة متاحا من خلال منصة “نوى” احدى مبادرات مؤسسة ولي العهد من خلال الموقع الالكتروني (www.naua.org/madarisna)، ومنصة “نحنُ” لمشاركة وتطوع الشباب (www.nahno.org)، تعزيزا للشراكة مع القطاع الخاص و الأفراد والشركات الراغبين بالمساهمة في زيادة المدارس المشمولة بالحملة.