مرايا – أكد رئيس غرفتي صناعة عمان والأردن المهندس فتحي الجغبير أهمية وحدة الجسم الصناعي في ظل التحديات العديدة التي تواجه هذا القطاع، ودعا الجغبير الحكومة اتخاذ اجراءات ادارية مناسبة لحماية الصناعات الوطنية على اساس المعاملة بالمثل، في حالة تعرض الصادرات الأردنية الى سوق معين لمعيقات ادارية وجمركية تحد من هذه الصادرات، وخصوصا في السوق المصري، مشددا على ضرورة ان يتم تزويد الغرفة بأي مشاكل يواجهها الصناعيون في اي سوق تصديري، ليتم متابعتها بالتنسيق مع الجهات الرسمية والحكومية.
واضاف الجغبير خلال اجتماع للهيئة العامة لغرفة صناعة عمان عقد صباح اليوم في مبنى الغرفة أن مجلس ادارة الغرفة قد تابع خلال الفترة الماضية المعيقات التي تواجه الصادرات الاردنية الى عدد من الاسواق الرئيسية والاسواق الواعدة، ومنها السوق المصري، العراقي، الفلسطيني، الافريقي، الأمريكي، السنغافوري، الصيني والالماني، حيث تم توزيع ملفات هذه الاسواق على اعضاء مجلس ادارة غرفتي صناعة الأردن وعمان.
وأوضح الجغبير أن الغرفة ومن خلال متابعاتها لملفات هذه الاسواق، ستقوم باستكشاف الفرص التصديرية في هذه الاسواق، اضافة الى تحديد السلع الأردنية التي يمكن ان تجد لها رواجا فيها، وكذلك دراسة القوانين والتشريعات التي تحكم التبادل التجاري لهذه الدول.
واستعرض عبدالحكيم ظاظا عضو مجلس ادارة غرفة صناعة الاردن، المسؤول عن الملف العراقي في المجلس، أهم التطورات الخاصة بالصادرات الى العراق، حيث اوضح انه ولغاية الآن لم يتم تطبيق القرار الخاص بعملية الشحن بين البلدين من خلال (Door to Door)، كما ان قائمة السلع الأردنية التي اصدرتها الحكومة العراقية لغايات الاعفاء من الرسوم الجمركية لم يتم تفعيلها، مشيرا الى ان الغرفة ستقوم بتنظيم زيارات قطاعية للصناعيين في مختلف القطاعات الى بغداد لعقد لقاءات عمل ثنائية مباشرة مع التجار هناك، اضافة الى انه سيتم العمل على مشاركة أردنية واسعة في معرض بغداد الدولي الذي سيقام في شهر تشرين ثاني القادم.
المهندس أحمد البس عضو مجلس ادارة غرفة صناعة الاردن، مسؤول ملف السوق السنغافوري، اكد ان السوق السنغافوري يعد من الاسواق الواعدة للمنتجات الأردنية وخصوصا لمنتجات البحر الميت وزيت الزيتون، وذلك في ظل وجود اتفاقية تجارة حرة بين البلدين.
عضو مجلس ادارة غرفة صناعة عمان تميم القصراوي، مسؤول ملف سنغافورة ورئيس اللجنة التوجيهية للمؤتمر الصناعي الأول، قدم موجزا عن محاور هذا المؤتمر والذي يهدف الى ايجاد حلول لأهمية المعيقات التي تواجه القطاع الصناعي، حيث سيتم من خلال هذا المؤتمر عرض التوصيات والحلول لهذه المعيقات.
أحمد الخضري مقرر لجنة المعارض في غرفة صناعة عمان، ومسؤول ملف السوق الأمريكي في الغرفة، دعا الصناعيين الى استغلال قرار الكونغرس الأمريكي الأخير بفرض رسوم جمركية على البضائع التركية، الأمر الذي سيمنح المنتجات الأردنية المماثلة لها ميزة تنافسية كبيرة في هذا السوق الكبير والواعد، حيث دعا الى زيادة المشاركة في المعارض القطاعية التي تشهدها الولايات المتحدة.
من جهته أكد عضو مجلس ادارة غرفة صناعة الاردن محمد وليد الجيطان، مسؤول ملف السوقين المصري والفلسطيني، أهمية هذين السوقين للمنتجات الاردنية، حيث يعتبر السوق المصري من الاسواق الكبيرة والهامة، وذلك في حالة تسهيل تسجيل المنتجات الأردنية لدى الجهات المعنية هناك، وعدم وضع اي معيقات اجرائية، اما فيما يتعلق بالسوق الفلسطيني فان القرب الجغرافي بين البلدين اضافة الى امكانيىة تعديل اتفاق باريس الذي يحكم العلاقة الاقتصادية بينهما، سيؤدي الى زياردة الصادرات الى هذا السوق الواعد، مشيرا الى لقائه مع دولة رئيس الوزراء الفلسطيني الاسبوع الماضي، والذي اكد فيه دولته على اهمية احلال البضائع الاردنية مكان منتجات سلطات الاحتلال في المناطق الفلسطينية.
الدكتور اياد ابوحلتم عضو مجلس ادارة غرفة صناعة عمان، أوضح ان كثرة حوادث الحريق التي شهدتها المصانع الأردنية مؤخرا يشير الى وجود خلل في منظومة السلامة لدى القطاع الصناعي، ودعا الى ايجاد آلية لتمويل انظمة السلامة العامة وتحديثها في المصانع بفائدة ثابتة خلال فترة معينة.
الدكتور نائل الحسامي مدير عام غرفة صناعة عمان، مسؤول الملف الالماني في الغرفة، اوضح ان العلاقات المتينة التي تربط المانيا والأردن يجب ان تنعكس ايجابا على العلاقات الاقتصادية بينهما، موضحا أنه تم الاتفاق مع غرفة التجارة الالمانية العربية على عدد من الاجراءات التي ستصب في تحسين الصادرات الأردنية الى المانيا.
وفي نهاية اللقاء استعرض الحضور من القطاع الصناعي اهم المعيقات والمشاكل التي تواجه صادراتهم الى عدد من الاسواق وعلى راسها السوقين المصري والعراقي.