مرايا – أظهر كتاب “الأردن بالأرقام 2018” والصادر عن دائرة الإحصاءات العامة بأن عدد المهندسين المسجلين حتى نهاية عام 2018 بلغ 156556 مهندساً من بينهم 41133 مهندسة وبنسبة 26.3%، فيما بلغ عدد الأطباء المسجلين 20381 طبيباً من بينهم 6103 طبيبات وبنسبة 30%، أما عدد المحامين المسجلين فقد بلغ 12714 محامياً من بينهم 3296 محامية وبنسبة 26%.
20 طبيباً و 12 محامياً و 151 مهندساً لكل 10 آلاف نسمة عام 2018
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن” الى الفرق الشاسع في أعداد الأطباء والمحامين والمهندسين لكل 10 آلاف نسمة من السكان، حيث يوجد حالياً 19.7 طبيبأ وطبيبة و 12.3 محامياً ومحامية و 151 مهندساً ومهندسة لكل 10 آلاف نسمة. فهل نحن فعلاُ بحاجة الى مزيد من المهندسين والمهندسات؟ وهل من إستراتيجية واضحة المعالم لمواجهة الإقبال غير المبرر لدراسة الهندسة؟، وتعتقد “تضامن” بأن عدم إتخاذ إجراءات عاجلة سيؤدي حتماً الى زيادة أعداد العاطلين والعاطلات عن العمل.
وتستغرب “تضامن” إقبال النساء بشكل خاص على دراسة الهندسة بالرغم من أن الأرقام تؤكد على وجود إشباع في دراسة الهندسة، علماً بأن تخصصات بعينها ما زالت مطلوبة في حين تعاني تخصصات هندسية أخرى من ركود كبير.
هذا وقد أكدت الدراسة التحليلية الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة والتي تحمل عنوان “التعليم والعمل في الأردن 2016” المستندة على التعداد العام للسكان والمساكن 2015، على أن هنالك علاقة طردية ما بين الأردنيات العاملات ومستواهن التعليمي، فثلاث من بين كل خمس أردنيات عاملات يحملن شهادة البكالوريس فأعلى.
وتشير تضامن” الى أن هنالك فرقاً واضحاً ما بين الذكور والإناث عند النظر الى نسبة المتعطلين من حملة شهادة البكالوريوس فأعلى حيث كانت النسبة للذكور 21.4% فيما بلغت للإناث 70.7%. وفي نفس الوقت بينت النتائج بأن 62.9% من قوة العمل من الإناث كان مستواهن التعليمي بكالوريوس فأعلى مقارنة مع 20.2% بين الذكور.
ووفقاً لجدول توزيع الأردنيات اللاتي أعمارهن 15 عاماً فأكثر ومستواهن التعليمي دبلوم متوسط فأعلى حسب مؤشرات السوق والتخصص العلمي لعام 2015، فإن أكثر التخصصات التي تشهد بطالة مرتفعة جداً بين الأردنيات هي الصناعات الإستراتيجية والتعدين وبمعدل بطالة 57.3%، والصناعات النسيجية والجلدية وتصنيع الملابس والأحذية (51.5%)، والخدمات المنزلية (50.2%)، والخدمة الاجتماعية (46.5%)، وإعداد المعلمين لمرحلة ما قبل التعليم الإبتدائي (45.2%).
فيما شهدت التخصصات التالية أقل معدلات بطالة بين الأردنيات، العلوم العسكرية والدفاعية وبمعدل بطالة (8.5%)، والطب (11.1%)، والطب البيطري (13.5%)، والدراسات السنية (14.4%)، والتمريض والعناية والقبالة (14.7%)، والصيدلة (17.2%)، وإعداد المعلمين لتدريس موضوع دراسي معين (20.9%)، والهندسة الصناعية (21.5%)، والقانون (22.9%)، والرياضيات (23.6%).
إن أكثر التخصصات إنتشاراً بين الخريجات الأردنيات هي اللغات الأجنبية وبعدد 65440 خريجة ويصل معدل البطالة في هذا التخصص (30.3%)، وتخصص اللغة العربية (51292 خريجة وبمعدل بطالة 29.3%)، وعلوم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات (50349 خريجة وبمعدل بطالة 36.6%)، والعلوم التربوية (49384 خريجة وبمعدل بطالة 34.4%)، وإعداد المعلمين لمرحلة ما قبل التعليم الإبتدائي (47912 خريجة وبمعدل بطالة 45.2%).
إن ارتفاع معدلات البطالة بين الأردنيات المتعلمات واللاتي يحملن شهادة البكالوريس فإعلى، تعتبر دليلاً ومؤشراً هاماً على وجود خلل جسيم في رفد سوق العمل بتخصصات هو بأمس الحاجة لها، ووجود تخصصات أخرى متخمة وتعاني من ارتفاع حاد في معدلات البطالة.
وتجد “تضامن” من الضرورة بمكان، العمل وبشكل سريع على معالجة هذا الخلل من خلال الترويج للتخصصات المطلوبة ودون إغلاق لأي من التخصصات الأخرى، مع التأكيد على أهمية تطوير سوق العمل لإستيعاب مختلف التخصصات، فلكل أردنية طاقات وإبداعات في مجالات معينة، كما أن لها الحرية الكاملة في تحديد إختيارتها العلمية.
النساء يشكلن 15% من أعضاء مجلس نقابة الأطباء
أظهرت نتائج انتخابات نقابة الأطباء الأردنيين التي جرت يوم 19/4/2019، فوز إمرأتين بعضوية مجلس النقابة للدورة الثالثة والثلاثون (2019-2022) من بين 12 عضو الى جانب مركز النقيب، وهما الدكتورة منار الشوابكة والدكتورة فرح الشواورة، وبذلك تكون نسبة التمثيل النسائي في مجلس نقابة الأطباء 15.4%، في حين لم يكن هنالك أي امرأة في مجلس النقابة السابق، علماً بأن من بين عضوي الإحتياط الفائزين امرأة واحدة وهي الدكتورة مها فاخوري.
لا تمثيل نسائي في مجلس نقابة المهندسين
يذكر بأنه لا يوجد تمثيل نسائي في مجلس نقابة المهندسين للدورة (2018-2021).
مجلس نقابة المحامين دون تمثيل نسائي
إن وجود محاميات سيساهم في الحد من المعاناة الناجمة عن إختلالات وصول النساء إلى العدالة بسبب القصور التشريعي وتطبيقاته وإفتقار النساء الى الجرأة في طرح قضاياهن والمطالبة بها علانية، وضعف معرفتهن القانونية.
فيما أظهرت نتائج إنتخابات مجلس نقابة المحامين في الأردن والتي أجريت يوم الجمعة الموافق 19/5/2017 عدم تمكن النساء من الفوز بعضوية المجلس في دورته الـ 43 للفترة (2017-2019) من بين 11 عضواً بمن فيهم النقيب، ليكون مجلس نقابة المحامين دون تمثيل نسائي لدورتين متتاليتين.