مرايا – قال النائب محمد العياصرة ان توجه الأردن للبحث عن مصادر الطاقة المتجددة بات مطلبا هاما تبعا للضغط الكبير على ميزان المدفوعات والحاجة المستمرة للعملات الأجنبية لتمويل شراء احتياجاته من الطاقة.
وأشار العياصرة خلال مشاركته والنائب محمد العتايقة باجتماعات المنتدى الثاني للاتحاد من اجل المتوسط المنعقد حاليا في العاصمة البرتغالية لشبونة حول الطاقة والمناخ، الى ان استقبال الأردن لحوالي 3ر1 مليون لاجئ سوري زاد الضغوطات التي يعانيها الأردن في العديد من المجالات لا سيما تلك المتعلقة بالطاقة.
وأوضح بحسب ما نقل عنه بيان لمجلس النواب اليوم الاثنين، ان الأردن سعى بعد تحديد اهم التحديات التي يواجهها بشأن الطاقة الى استحداث حزمة من الاستراتيجيات المتسمة بالمرونة حيث ركزت بمجملها على تطوير سبل استغلال مصادر الطاقة المتجددة المتنوعة بما فيها الطاقة الشمسية والرياح والطاقة الحرارية والجوفية والمائية بالإضافة الى عدد من المصادر الطبيعية الأخرى بهدف زيادة المساهمة بنسبة الطاقة المتجددة من خليط الطاقة الكلي وبما يساهم في خفض كلفة الفاتورة النفطية وحماية البيئة لتحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف، ان المتغيرات التي طرأت على قطاع الطاقة والتوجه للاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة اصبح سمة عالمية ومجالا للتعاون الدولي وتبادل الخبرات، مبينا انه لتحقيق هذه الغاية كان لا بد من تأمين مناخ تشريعي للمؤسسات المعنية بقطاع الطاقة المتجددة.
من جهته، لفت العتايقة إلى تحديات إضافية يعانيها الأردن بمجال الطاقة، جراء الازمات التي مرت بها المنطقة رغم ظروفه وامكانياته الاقتصادية المتواضعة ما يتطلب وقوف المجتمع الدولي مع الأردن ليتسنى له الاستمرار بدوره الإيجابي، وتضاعفت بعد استقباله العديد من موجات اللجوء الإنساني. وقدم العتايقة خلال المنتدى عرضا موجزا حول الواقع المائي في الاردن وخدمات البنى التحتية ومدى تأثره بالتغيرات والمستجدات على الساحة الإقليمية والدولية.
وعلى هامش اجتماعات المنتدى، التقى الوفد البرلماني الاردني مدير مركز لشبونة الدولي للمياه الدكتور جيمي ميلو بابتستا حيث تناول اللقاء الذي يأتي استكمالا للقاء سابق عقد في العاصمة الإيطالية روما، سبل تطوير العمل المشترك وفتح مجال للتعاون مع المركز بما يخص قطاع المياه.