مرايا – قال رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة ان العلاقات الاخوية التي تجمع الاردن بالعراق تاريخية مبنية على الاحترام و َالثقة المتبادلتين، ما يتطلب البناء عليها وتفعيل كافة الاتفاقيات المشتركة المبرمة للنهوض بمستوى الواقع الاقتصادي لكلا البلدين الشقيقين. 

حديث الطراونة جاء لدى لقائه بدار مجلس النواب اليوم الاربعاء رئيس لجنة الخدمات والاعمار في مجلس النواب العراقي كاظم فنجان الحمامي والوفد المرافق له بحضور رئيس لجنة الخدمات العامة والنقل النائب خالد ابو حسان ورئيس لجنة الاخوة البرلمانية الاردنية – العراقية النائب احمد اللوزي والسفيرة العراقية لدى المملكة صفية السهيل.

وبين الطراونة ان مجلس النواب الاردني يثمن كافة الخطوات والجهود التي بذلها البرلمان العراقي تجاه تعزيز العلاقات بين البلدين والبرلمانين الشقيقين في مختلف المجالات سيما فيما يتعلق بالدفع تجاه تفعيل الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية التي تم ابرامها مع الاردن. 

واشار الطراونة الى القيمة الكبيرة التي يحظى بها العراق لدى الاردن لافتا الى ان الزيارات المتبادلة التي قامت بين البلدين الشقيقين وعلى رأسها الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين تؤكد بدورها المستوى الطيب القابل للبناء عبر كافة القنوات المتوافرة.

وزاد انه طالما وجدت الإرادة الحقيقية فإنه لابد من البناء عليها عبر الاسراع بتلك المشاريع والاتفاقيات المبرمة وتلك المزمعة ما يعود بالنفع على المصالح العليا لكلا البلدين.

وشدد الطراونة انه من الضرورة كذلك البحث عن العقبات والمعضلات التي تقف امام انجاز تلك الاتفاقيات وتشخيصها ليتسنى عبر التعاون والتنسيق المشترك ايجاد الحلول المناسبة لها.

وأكد ان ” النواب الاردني” على استعداد تام لمعالجة كافة العقبات التي تحتاج من المجلس ممارسة دوره التشريعي والرقابي، ايمانا منه بأهمية تعظيم المنجزات والمستويات المميزة التي وصلت اليها العلاقات بين عمان وبغداد.

من جانبه أعرب رئيس الوفد العراقي كاظم الحمامي عن تثمينه لـ “النواب الاردني ” على المستوى الطيب الذي وصل اليه من التعاون مع نظيره العراقي.

وأكد على ما جاء في حديث الطراونة في موقفه الداعي لأهمية ايجاد الحلول المناسبة والناجعة التي من شأنها تفعيل المشاريع المشتركة المؤجلة منها والمعطلة، لافتا الى ان هناك العديد من المشاريع الاستراتيجية الواجب سرعة تنفيذها كمشروع خط انابيب النفط من البصرة الى ميناء العقبة، داعيا الى تفعيل الناقل الجوي المشترك وزيادته، والبحث عن قنوات ومنافذ جديدة بالإضافة إلى تفعيل الحركة عبر معبر طريبيل الحدودي.

وأكد بهذا الصدد ان المصير الاقتصادي الذي يجمع العراق بشقيقتها الاردن مشترك ولابد من التأكيد عليه وتعزيزه.

من جهته رحب ابو حسان بزيارة الوفد البرلماني العراقي الى الاردن مبينا انها تأتي تحت إطار حقيقي لتفعيل العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين.

وقال انه طالما وجدت الإرادة الحقيقية، فمن الضرورة ان تنعكس على مستوى العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين سيما فيما يتعلق بالاتفاقيات والمشاريع التي تم الاتفاق عليها وصولا الى تنمية حقيقية تنعكس بشكل ملموس على ارض الواقع.

 

ولفت الى جملة من التوصيات التي تمخض عنها لقاء الوفد البرلماني العراقي ومن أبرزها: حث حكومتي البلدين الشقيقين الى الاسراع باستحداث أليات فاعلة تجاه تعزيز التنسيق المشترك والابتعاد عن تلك الاجراءات التي كانت تؤخر عبور السائقين عبر معبر طريبيل الحدودي بما يعود بالنفع على عملية التجارة المتبادلة.

وكذلك الدفع تجاه توفير البيئة التشريعية اللازمة لتفعيل الاتفاقيات المبرمة والعمل على ازالة العقبات القابعة امامها.

من جهته أكد اللوزي على اهمية ان تكون العلاقات التي تجمع الاردن بالعراق بمستوى الثقة التي تربط قيادتي وشعبي كلا البلدين الشقيقين في كافة المجالات، مشددا انه من الاهمية بمكان ان يتم ايجاد الحلول الناجعة التي تساعد في تفعيل كافة الاتفاقيات والمشاريع والتعاملات التجارية القائمة والاسراع بها بما يلبي المصالح المشتركة.

فيما قافت السفيرة السهيل ان العلاقات البرلمانية المميزة القائمة ساعدت بالدفع تجاه تفعيل الاتفاقيات والمشاريع التي تم التوافق عليها. 

وعرضت السهيل جملة من التحديات والمعضلات التي تقف امام النهوض بواقع العلاقات التجارية والاقتصادية مؤكدة ان الرابط الذي يجمع بغداد بعمان يقوم على العديد من الثوابت الحقيقية القابلة للتطوير والبناء في مختلف المجالات وعلى مستوى كافة الاصعدة.

كما عبر اعضاء الوفد الضيف عن تثمينهم للدور الذي يضطلع به الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني حيال قضايا المنطقة ودوره تجاه تعزيز العلاقات مع العراق، لافتين بالوقت نفسه الى الجهود التي بذلها مجلس النواب الاردني عبر رئاسته و لجانه بهذا الشأن.

ولفتوا الى ان الزيارات واللقاءات البرلمانية المتبادلة من شأنها تقريب المواقف ووجهات النظر تجاه العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك ما يتطلب تعزيزها وتطويرها.