مرايا- اصدرت حملة ذبحتونا بيان قد تتضمن المعدلات المرتفعة تحدث إرباكًا في القبول الموحد نحذر من تبعاته

توقفت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” أمام تصريحات مديرة وحدة القبول الموحد السيدة خولة عوض، التي نكن لها كل الاحترام والتقدير، يوم أمس، والتي أعلنت فيها أن “الوحدة ستأخذ أصحاب المعدلات المتساوية عند التنافس على المقاعد الجامعية لتحقيق العدالة بينهم”. 

ونوهت ذبحتونا إلى أن وزارة التعليم العالي، لم تستوعب بعد حجم الكارثة في أرقام ومعدلات التوجيهي لهذا العام. فما تفضلت به الأستاذة خولة لا يمكن أن يتم تطبيقه في ظل النتائج الحالية للتوجيهي. فحديث الأستاذة عوض عن قبول المعدلات المتساوية عند التنافس على المقاعد الجامعية، لا يستقيم وواقع أرقام ونتائج التوجيهي.

فعلى سبيل المثال، يتم قبول 60 طالب وطالبة فقط على التنافس لكلية الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا. فإذا افترضنا أن الحد الأدنى للقبول في هذه الكلية لهذا العام سيكون 99%، فإن هذا يعني أن وحدة القبول الموحد ستقبل ما لا يقل عن 110 طلاب في هذه الكلية، لوجود 58 طالب وطالبة يتساوون بمعدل ال99%، إضافة إلى الطلبة ال60 الذين سيحصلون على القبول في هذا التخصص ومعدلاتهم أعلى من 99%. 

وقس على ذلك باقي التخصصات وخاصة تلك الأكثر جاذبية، والتي سيكون الحد الأدنى للقبول فيها مرتفعًا، كالصيدلة التي يتم فيها سنويًا قبول 70 طالب على التنافس في الجامعة الأردنية، وتخصص اللغة الإنجليزية في الجامعة الأردنية التي يتم فيها قبول 50 طالب سنويًا على التنافس، وهي أرقام سيكون عدد الطلبة الحاصلين على نفس المعدل أعلى من المتوفر من مقاعد للتنافس.

وبالتالي ستكون الوزارة أمام خيارين: إما أن تقوم باستيعاب هذه الأعداد الكبيرة من الطلبة، وذلك على حساب القدرة الاستيعابية للكليات، وإما أن تقوم الوزارة بعمل “قرعة” لقبول الطلبة، وهو الأمر الذي يستحيل القبول به ويتناقض والعدالة والمساواة بين الطلبة.

إن وزارة التربية والتعليم، ومن خلال نتائج التوجيهي لهذا العام، أوقعت الظلم في فئات كثيرة، وأحدثت إرباكًا للجامعات ولوزارة التعليم العالي والقبول الموحد، إضافة إلى حالة القلق التي تنتاب الطلبة وذويهم.

وتطالب الحملة وحدة تنسيق القبول الموحد أن تكون عادلة ومنصفة في قراراتها، كما عودتنا سابقًا. وأن لا توقع الظلم في الطلبة من أجل تمرير سياسات متخبطة ومدمرة للعملية التعليمية.

على صعيد متصل، ستصدر الحملة تباعًا، ملاحظاتها على نتائج التوجيهي التي شهدت خللًا وتشوهًا كبيرًا على كافة الأصعدة.