مرايا – صرح أمين عام وزارة المياه والري علي صبح، الاثنين، إن “92% من مياه الأمطار تتبخر”، الأمر الذي يقلل من منسوب المياه سواء المخزنة في السدود أو كمياه جوفية.
وأضاف أن “المصادر المائية في الأردن تكفي مليوني شخص، بينما لدينا 10 ملايين في الأردن، موضحا أن أن “60% من نسبة الهدر المقدرة بـ 47% هي بسبب الاستخدام الجائر أو ما يعرف لدى المواطن بالاعتداءات على خطوط المياه”.
“بات ترشيد استهلاك المياه حاجة ملحة في الأردن لاعتباره ثاني أفقر دولة مائية بالنسبة لحصة الفرد على مستوى العالم”، وحذر من الاستنزاف المستمر للمياه الجوفيه مع الخوف من تملح تلك المياه لعدم وجود بدائل لها.
وأشار إلى أن 47% من فاقد المياه يذهب في شبكات وخطوط نقل، والباقي فاقد فني أو فيزيائي، موضحا أن حملة “لا تستهن بالنقطة” تأتي “لتبني ممارسات ترشيد بسيطة من شأنها أن تؤدي إلى نتائج فعالة”.
وبيّن صبح أن الحملة “سيتم إجراء تقييم لها من قبل وزارة المياه والري وشركة مياه الأردن/مياهنا، بعد شهر أيلول/ سبتمبر المقبل وسيتم الاستمرار فيها إذا حققت أهدافها” وأن المياه الجوفية في الأردن تحتاج من 5 إلى 10 سنوات متتالية لتستفيد منها السدود، التي استقبلت حوالي 198 مليون متر مكعب من مياه فيضانات، أي 57% من سعتها الكمية.
حملة “لا تستهن بالنقطة” التوعوية تشمل 3 مراحل، لرفع مستوى الوعي لدى المواطنين حول أهمية الحفاظ على المياه، بدءا من المنزل وانتهاء في مواقع العمل، حيث تكفل سلوكيات الترشيد وإن كانت بسيطة في إحداث فرق واضح على قيم فواتير المياه.
تبلغ حصة الفرد في الأردن أقل من 100 متر مكعب سنويا، وهو ما يقل عن 10% من خط الفقر المائي العالمي، بحسب منظمات دولية، الأمر الذي يستدعي تكاتف جهود مجتمعية للحد من هدر المياه وهو ما تسعى إليه حملة “لا تستهين بالنقطة” التوعوية.