مرايا – دعا النائب سعود أبو محفوظ إلى صلاة الجمعة بجوار مسجد البتراء ‘احتجاجاً على قرار الحكومة إغلاق المسجد المذكور’.

وقال أبو محفوظ في تصريح صحفي مساء الأحد، إن دعوته جاءت ‘احتجاجاً مني على أصوات محترمة مدحت الحكومة لإغلاقها بيت من بيوت الله، واحتجاجا على رئيس مجلس النواب الذي رفع الجلسة بدعوى فقدان النصاب، وصادر حقي في نقطة نظام، لتوضيح واقعة تكرر ذكرها في ذات الجلسة، بخصوص المسجد المذكور، رغم أنني أكثر من حذر ونشر عنه’.

وأضاف أن دعوته إلى الصلاة بجوارمسجد البتراء تأتي ‘إسهاماً في القيام بواجب تقديم الرواية الأردنية الصحيحة لذات المكان، والتي لم تقدمها وزارة الأوقاف، واكتفت بإغلاق المسجد، وهي العاجزة اصلاً عن تقديم رواية أردنية متماسكة، فيما يخص المقدسات في بيت المقدس هناك أو الثروة الاثرية، الإسلامية الأردنية هنا، والتي تصل الى 1340 موقعاً اسلامياً معروفاً، من مختلف الحقب الراشدية، والأموية، والعباسية، والأيوبية، والسلجوقية، والمملوكية، والعثمانية، وتركت المجال مستباحاً للرواية اليهودية التلمودية المكذوبة، التي يرويها مزيف عن مزور’.

وأعرب أبو محفوظ عن رفضه ‘لرخاوة الأوقاف في عدم هيكلة مديرية خاصة، تعنى بشؤون الموروثات الإسلامية النادرة في الأردن، وبعضها ميادين معارك فاصلة، أو مساجد، أو قلاع، أو حصون، أو محطات حجاج… ففي حين يبحث العدو عن المفقود، تزهد الأوقاف بالموجود’.

وأوضح أن دعوته تهدف إلى إنكار ‘وجود أي أثر يهودي في الأردن بكافة محافظاته، حيث انه البلد العربي الوحيد الذي لم يستقر فيه اليهود، وليس فيه يهودي واحد، ومع ذلك يتعاطى البعض مع مفترياتهم بطريقة مهزوزة، ومرتبكة’، مؤكداً على ‘المطالبة بحماية جميع الموروثات الإسلامية التي طمس بعضها’.

وتابع: ‘واحتراماً، وتقديراً، وعرفاناً، بدور عشائر اللياثنة الكرام، أهل المنطقة الأصليين والمتجذرين فيها، الذين تم تغيير الاسماء والمسميات في محيطهم، منذ أول تسلسل يهودي إلى البتراء عام 1811م، فأصبحنا نسمع وادي موسى، وهارون، وغيرها، فحرب المسميات أخطر من سواها’.

وختم: ‘إعذاراً مني إلى الله، فإنني سأنطلق فجر الجمعة القادم من الزرقاء وحدي، ان لم يرافقني احد، ولن أصلي الجمعة بإذن الله الا في محيط المسجد، ان وجدت ما يكفي للجماعة، والاّ سأصلي الظهر والعصر قصراً وجمعاً وتقديماً، وسأقوم بتقديم نبذة مصورة عن حقيقة تاريخ المسجد الذي أغلق قصراً، وترك بدون حراسة، ولا أسوار، ولا كاميرات، ولا عناية، فريسة لانتهاكات من يتوجب اساءة وجوههم’.