مرايا – أصبحت العنصرية قضية أساسية في المجتمعات، وأصبح الوعي الاجتماعي لحوادث العنصرية والعنصريين، أعلى من أي وقت مضى، ولكن هل يمكن أن تصل العنصرية للروبوتات؟
حيث بينت دراسة جديدة عن وجود شكل من أشكال العنصرية في عالم صناعة الروبوتات، وفي اختيار أشكال الروبوتات التي تظهر في الأفلام السينمائية.
و كشفت دراسة جديدة بعنوان “العنصرية والروبوتات”، أجرتها مختبرات التكنولوجيا الإنسانية في نيوزيلندا، عن وجود العنصرية في الروبوتات المصنعة لتشبه الإنسان.
وقالت الدراسة أن الروبوتات الشهيرة التي تنتجها الشركات غالبا ما تكون بيضاء اللون، وهو ما ينطبق كذلك على شخصيات الروبوت التي تظهر في أفلام هوليوود.
وأكدت الدراسة أن هذه الألوان لها دلالات اجتماعية، وتحدد كيفية تفاعل البشر مع الروبوتات.
وقال الباحث الرئيسي في الدراسة، كريستوف بارتينيك: “التحيز ضد الروبوتات السوداء هو نتيجة للتحيز ضد الأميركيين من أصل أفريقي”، مضيفا أنه “لأمر مدهش أن نرى كيف أن الأشخاص الذين لم يكن لديهم تفاعل مسبق مع الروبوتات، يظهرون تحيزا عرقيا تجاههم”.
ويعتقد الباحثون أن هذه قضية تحتاج إلى معالجة، وقالوا “إذا كان من المفترض أن تعمل الروبوتات كمعلمين أو أصدقاء أو مقدمي رعاية، على سبيل المثال، فستكون هناك مشكلة خطيرة إذا كانت كل هذه الأدوار مشغولة فقط من قبل الروبوتات البيضاء”.
وشملت الدراسة الروبوتات التي تمتلك أطرافا تشبه الإنسان، مع وجود تركيبة خارجية بلون أبيض.
حيث لو انك بحثت عن صور روبوت بموقع غوغل، فأنك لن ترى ألوانا متعددة، وستظهر الروبتات البضاء بشكل “طاغ”، وهو ما يؤكد نظرية الدراسة.
وأشار بارتنيك إلى أن مصممي الروبوتات يأتون من كل أنحاء العالم، لكنهم عادة ما يصممون الروبوتات باللون الأبيض، وأضاف قائلا “يجب أن تمثل الروبوتات الأعراق المتنوعة للبشر”