مرايا – قامت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بالمطالبة بوقف استخدام عقار “ديكلوفيناك” الذي يوصف طبياً لحيوانات المزارع كمسكن للآلام ومضاد للالتهابات، لآثاره السلبية على التنوع الحيوي في الاردن، والذي يتسبب بنفوق أنواع نادرة من النسور.
وقالت الجمعية في بيان اليوم الخميس إن العقار الذي يوصف للحيوانات باعتباره علاجاً يبقى في أجسامها وعند نفوقها وإن النسور التي تتغذى على الجيف تتعرض للتسمم والفشل الكلوي المميت بسبب آثار العقار.
وبينت الجمعية، أن النسور في العالم تحت تهديد الانقراض لأسباب عدة منها الأدوية التي تصرف لعلاج الحيوانات، على الرغم من توفر علاجات بديلة بدون أي آثار جانبية على التنوع الحيوي مثل عقار الميلوكسيكامو وهو دواء بديل وغير سام ويستخدم كبديل للديكلوفيناك.
وشددت الجمعية على ضرورة التحرك لحظر عقار الديكلوفيناك بسبب الأدلة الواضحة لتأثيره المدمر على الحياة البرية والتي تنعكس بشكل مباشر على الطبيعة.
وأضافت الجمعية أنه في عام 2010، تم حظر بيع الديكلوفيناك في جميع أنحاء منطقة جنوب آسيا مثل باكستان ونيبال وبنغلاديش التي فرضت قيوداً شديدة على استخدام الادوية، بفضل جهود المؤسسات الدولية لحماية الطبيعة.
وقالت ان الأردن يقع ضمن مسار هجرة حفرة الانهدام الذي تعبره ملايين من الطيور المهاجرة سنويا ومنها النسر المصري او الرخمة المصرية كما ان النسر البني يعشعش في المرتفعات الجنوبية في المملكة، ويعتبر من الأنواع المهددة في المنطقة نظرا لانخفاض اعداده في السنوات الأخيرة بشكل كبير.