مرايا – أعلنت وزارة الزراعة عن رخص استيراد 240 ألف رأس غنم روماني للتجهيز لعيد الأضحى المبارك عبر عشرات المستوردين، في نفس الوقت يوجد 300 ألف رأس من الغنم و40 ألف عجل في الأسواق جاهزة للذبح في عيد الأضحى .
وسط حرص الجهات الحكومية أن الوزارة معنية بالمحافظة على توازن الأسواق وعدم استغلال المواطنين وبما يتسق مع المحافظة على أسعار الغنم البلدي ضمن الحدود المعقولة مشيرا.
وبين المصدر أن أسعار الأضاحي من الخروف البلدي ستتراوح من 180-200 دينار في حين أن سعر الخروف الروماني سيتراوح من 140-160 دينارا وهذا سعر معتدل نوعا ما، وهناك تقارب مع أسعار العام الماضي.
بدورة اكدد مدير عام اتحاد المزارعين محمود العوران الخميس، انه غير متفائل في إقبال الأردنيين على شراء الأضاحي تزامناً مع موسمها بحلول عيد الأضحى المبارك.
و قال العوران أن التوقع الغالب أن أسواق الاضاحي ستشهد كساداً غير مسبوق، تبعاً لعرض كبير مقابل طلب محدود.
و أضاف العوران إن أسعار الأضاحي سيتراوح بالنسبة للخروف البلدي،160 – 220 ديناراً، فيما الروماني أو المستورد سيتراوح بين 130- 170 ديناراً.
وأوضح العوران، بأن الأعوام الماضية، شهدت انخفاضا في إقبال الأردنيين على شراء الأضاحي البلدية، نتيجة ضعف القدرة الشرائية، وانخفاض المستورد، ما دفع أسعار الأضاحي المستوردة إلى الارتفاع هذا العام، وهذا الأمر كان “مغلوطاً” لدى المواطنين بأن سعر المستورد أرخص من البلدي و بقي بمثابة “تقليد أعمى”و “شائعة” دون دراية بأنها ارتفعت وفاقت في بعض الأحيان البلدي.
و استطرد العوران منوهاً، أن هذا الأمر هو على عاتق الجهات جميعاً بما فيها اتحاد المزارعين، حيث يجب تجهيز حملة إعلامية للتركيز على “جودة” المنتج البلدي و المواصفات القياسية التي يحملها، وهي تحتاج جهد و تكاتف من جميع الأطراف.
و وجه العوران رسالة للمواطنين يوضح فيها عدم أهمية وزن الأضحية بالدرجة الأولى، و ما يهم هو عمرها، فربما تجد أضحية بـ100 و ربما أكثر ، فالمهم هو خضوعها للشروط و الأهم عمرها، فالخروف “الأبيض” على سبيل المثال يجب أن يفوق الـ6 أشهر بالعمر و الماعز سنة و أكثر … هذا كله يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار وليس الوزن بالدرجة الأولى.
فيما حاولت جفرا التواصل مع وزارة الزراعة .. فلا هاتف وزير يُجيب و لا ناطق إعلامي ولا مدير التراخيص .. ربما هناك أمر جلل يجعلهم لا يستجيبون لتوضيحات المواطنين حول موسم الأضاحي أو أن هناك أهم من هذا الأمر تزامناً مع عيد الأضحى المبارك؟