مرايا – أظهرت نتائج مسح السكان والصحة لعام 2017-2018 أن 32% من الأطفال و43% من النساء يعانون من فقر الدم، وتجاوباً مع الواجب الإنساني أطلقت الجمعية الأردنية للعون الطبي للفلسطينيين حملة “دمهم حياة ” بالتعاون مع مختبرات مدلاب بهدف محاربة فقر الدم من خلال توفير المكملات الغذائية (فيتامينات، حديد) لـ 1000 طفل وسيدة في مركز صحي مخيم غزة/جرش التابع للجمعية ولمدة ثلاث أشهر.

وحسب نتائج المسح ذاتها بلغت نسبة فقر الدم بين الأطفال في محافظة جرش 38% وعليه ستعمل الجمعية على إجراء الفحوصات المخبرية لإعطاء المرضى الفيتامينات ومتابعة قوة الدم لدى جميع المرضى داخل مختبر مركز صحي العون الطبي .

ويظهر تعاون مختبرات مدلاب مع الجمعية من خلال توزيع المنشورات التوعوية ووضع صناديق التبرع داخل أفرعها وذلك للمساهمة في نشر الوعي العام وتحديداً فقر الدم وايصال الرسالة لأكبر عدد ممكن من الأشخاص.

وتتبنى مختبرات مدلاب رؤية عامة تتمثل في رفع الوعي العام تجاه ” الطب الوقائي ” وتطبيق أسلوب حياة صحي متكامل، وتؤمن بأن وراء كل عينة حياة، لذلك تعد من المبادرين في المشاركة في الأيام الطبية المجانية والنشاطات الصحية التوعوية وهو ما يتماشى مع مسؤوليتها تجاه المجتمع المحلي الذي هي جزء منه. وتعد من المختبرات الأسرع نمواً في المنطقة، والأكثر تخصصاً في مجال الطب المخبري، وحاصلة على أعلى الاعتمادات الأوروبية والأمريكية للجودة. وتعتمد “مدلاب” في عملها على كادر حاصل على أعلى درجات التخصص والاحترافية، منها عدد من الأطباء يغطون أغلب تخصصات الطب المخبري، وتستخدم أحدث الأجهزة لتواكب ما توصل إليه العالم في مجال الطب المخبري، وتهتم مدلاب بالخدمة المميزة لمراجعيها والعناية بهم داخل المختبر ومن خلال وسائل التواصل الإجتماعي المختلفة.

وتعمل الجمعية الأردنية للعون الطبي للفلسطينيين منذ عام 1990م ويترأسها فخرياً “صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال المعظم” حيث تعمل الجمعية على توفير الرعاية الصحية الأولية للاجئين في المخيمات في الأردن وذلك في مخيم غزة/ جرش ومخيم حطين/شنلر داخل مراكزها الصحية المجهزة بعيادات اختصاص ومختبرات وأقسام أشعة وقد استطاعت الجمعية حتى اليوم معالجة أكثر من (1,700,000) مريض، وافتتحت الجمعية مركزها الصحي الثالث بداية عام 2019 في مخيم الطالبية/ زيزيا وذلك لتحقيق هدفها الإنساني في خدمة المخيمات والقرى المحيطة بها.

وتسعى الجمعية ومختبرات مدلاب لتطبيق مشاريع جديدة لتوفير الرعاية الصحية لأكبر عدد ممكن من سكان المخيمات وذلك لتنمية حس المسؤولية المجتمعية في أردن الخير وتأمل الجمعية من جميع الأفراد والمؤسسات المساهمة في هذه الحملة للمساعدة في محاربة فقر الدم لدى النساء والأطفال.